قال سامي شلبي نقيب المأذونيين بالإسكندرية، إن هناك زيادة كبيرة في أعداد المطلقات في ما يمسمى بظاهرة “التطليق الوهمي" يكون من أجل الحصول على معاش الوالد أو تكافل وكرامة، ويكون الطلاق رسميا لدو المأذون، ثم بعد الحصول على المبتغى يكون هناك زواجا عرفيا خارج الإطار الرسمي، ولكنه زواج شرعي ومعترف به أيضا، لافتا إلى أن هذا النوع من الطلاق أحدٍ أهم أسبابه هو الظروف الاقتصادية الصعبة.

وكشف نقيب المأذونيين، أن حالات الطلاق بسبب أو علي  مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك وواتس آب تصل نسبته إلى٥٠% من حالات الطلاق التي حاليا وبشكل رسمي، فمواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أحد أهم أسباب الطلاق بجانب الظروف الاقتصادية.

وأشاو شلبي، إلى وجود خلاف حول حرمانية أو شرعية طلاق الخلع من جمهور الفقهاء، لكن من وجه نظرهزأن الطلاق إذا وقع من  القاضي الشرعي  فهو سليم. 

جاء ذلك على هامش ندوة أقيمت بمعسكر للمحامين وذوي الاحتياجات الخاصة بالإسكندرية وأدارها مايكل يوحنا استشاري النوع الاجتماعي والتدريب، و تنظمها مؤسسة الفرح للتنمية ذات الصفه الاستشارية بالامم المتحده، عن معالجة القضايا الخاصة بالعنف ضد المرأة.

وأوضح الدكتور إبراهيم الجمل، مدير إدارة الوعظ والفتوى بالأزهر، أن الفتوى شئ غير هين وليس كل شخص له حيثية دينية يستطيع أن يفتي لأنها تتطلب بحث وعلوم فقيها كثيرة.

وعن أزمة الفتاوى في الطلاق، قال الجمل: “أننا نبحث أزمة الزوج والزوجة من كافة الجوانب الشرعية والأسباب ونأخذها في الإعتبار قبل الإفتاء للمستفتي ونحاول التوصل لحل ويكون الطلاق في أضيق الحدود”.

وتابع: “طلاق السوشيال ميديا أحيانا يقع وأحيانا لا يقع وحسب الظروف والملابسات الخاصة بها  ولا نستطيع أن نعمم أو نفتي لكل الحالات بالطلاق أو عدمه لأن الفتوي تتبدل وتغيير حسب الواقعه وذلك لمرونه الفتوي والنبي صلاة الله عليه وسلم كان يغير الأحكام لنفس الواقعة ولكن لأشخاص متعدده وظروف متغيره ولكن لدينا ثوابت لا نستطيع أن نغيرها”.

وأكد الجمل، أن زواج المساكنة باطل شرعا ولا يؤخذ به، ولا يتماشي مع المجتمعات الشرقية، كما أن الزواج الشفوي يقع مثل الطلاق الشفهي، وأن هناك حالا في الطلاق الشفهي من الممكن أن لا يقع في عده أحوال و هو يدمر الاسرة و يجب أن يكون له حدود وخطوط حمراء يجب أن تتوقف السيده عندها ولا يتخطى الرجل حدوده فيه.

وأشار إلى أمرالتوعية بمخاطر الطلاق والعنف ضد المرأة هي العلاج، وهناك مبادرة  لم الشمل وهي  مبادرة من الأزهر لتقليل الطلاق وينتقل فيها الشيخ وواعظة لحل الخلافات.  

وأوضح الأنبا أثانيوس كاهن كنيسة الكنج مريوط، أن الكنيسة تعمل على مساعدة  السيدات اللاتي لديهن أزمات زوجية  وتدعمهن حتى حل أزماتهن، وتعقد جلسات مع الزوج لإعادة الأمور لم كانت عليه ويجري تقويم الزوج، وهناك شروط لبطلان الزواج في الكنيسة وأنه أصبح حاليا طلاق خلع في المحكمه ويعترف به لأسباب عدة تأخذ بها المحكمة.

وأشار محب شفيق، عضو “أقباط من أجل الوطن”، أن هناك غرف المشورة بالكنيسة تعمل علو حل أزمات الأزواج حتى لا تصل الأمور لاستحالة العشرة وتكون هناك أزمة ومشكلة، مؤكدا أنه لا يتم عقد الزواج إلا بعد توقيع الكشف الطبي  على الزوجين لدى مستشفيات خاصة بالكنيسة تؤكد أنه لا مانع طبي من الزواج، وهناك عده أمور تعالجها الكنيسة بين الأزواج حتى تستمر العلاقة الزوجية، خاصة أن الطلاق يكون صعب ولا يحدث إلا لأسباب محددة.

وأوضح الشيخ خالد حسن، أمام وخطيب مسجد المحطة بكنج مريوط، أن دور وزارة الأوقاف زاد في الفترة الأخيرة في مجال التوعية الدينية سوء للنشأ أو المرأة أو الرجل، خاصة في ظل الأوضاع الحالية، كاشفا عن أن  الزواج المبكر في غرب الإسكندرية منتشر بشكل واضح  لوجود عدد كبير من أبناء القبائل العربية واستخدام العرف في الزواج والعادات والتقاليد، وهو ما يتسبب في مشكلات كثيرة خاصة في حالات الطلاق أو الوفاة.

وأكد أن زواج المعاق ذهنيا يحدده الأطباء: فهو من يحدد مدى ملائمة المعاق ذهنيا للزواج من عدمه سوء جنسيا أو لإدارة شئون المنزل، مؤكدا أنه في حال أكتشاف المثلية الجنسية للزوج أو احدهما يتم فصل  الزوجين بشكل مؤقت للتقويم في البداية والمعالجة الدينية والطبية ثم يتم الطلاق فورا  إذا كان لا علاج له.

وأشارت الدكتورة نرمين سويدان، مدير إدارة وسط بالتصامن الاجتماعي، إلى أن زواج المعاق ذهني بزوجة سليمة يؤدي إلى طلاق سريع بسبب فقده للأهلية ويؤدي إلى أزمات كثيرة، وهي زيجات تعد باطلة شرعا وقانونا، كما أن هناك حالات زواج لأكثر من زوجه للحصول على تكافل وكرامة ويتم التصدي لمثل هذه الأمور عند اكتشافها.