الدار/ كلثوم إدبوفراض
تعرضت المؤثرة الجزائرية بركة مرزاية لموقف عنصري، أثناء رحلتها في وسيلة نقل عمومىة ( الترامواي )، حيث لم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها الأشخاص ذوي البشرة السمراء لهذه المعاملة اللاإنسانية، سواءً كانوا جزائريين الأصل أو لاجئين أفارقة.
بركة مرزاية ( 22 عاما ) من مدينة عين صالح جنوب الجزائر، نشرت فيديو لها على حسابها الرسمي في الإنستغرام، تروي فيه عما وقع لها أثناء ذهابها إلى حدث تمت دعوتها له، حيث كانت في غاية السعادة وهي في طريقها لحضور الحدث المدعوة إليه، لكن فرحتها لم تكتمل، عندما قام ” مراقب للتذاكر” بمخاطبتها قائلا :” منذ أن جئتم إلى العاصمة و أنتم في تطوّر”، في موقف غاية في العنصرية و الاحتقار.
تضيف بركة باكيةً: ” “لو لم أكن جزائرية وأفهم ما يقولون، هل هكذا تعاملون الأجانب!؟”، واستغربت من عدم تدخّل أيّ راكب ممن كانوا معها عندما تعرضت للموقف العنصري.
مسترسلة: ” خرجت من البيت سعيدة و فرحة، ولكن الآن ها آنذا أبكي.. الشكوى لغير الله مذلة، لكن ما يحدث خطير جدا، وتجاوز الحدود”، حيث شددت بالتوقف عن مثل هاته التصرفات التي يتعرض لها المواطنين الجزائريين الآتين من الجنوب إلى شمال العاصمة، وأن الظاهرة باتت تستفحل بهم.
وأثار الفيديو تفاعل الكثير من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، علما أن بركة تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة من الشباب، حيث تمتلك على حسابها في الانستغرام، أكثر من 260 الف متابع، و شهد الفيديو ردود أفعال متشابهة إلى حد ما، من حيث أن الظاهرة تصيب سكان الجنوب عندما يذهبون إلى الشمال.
كما استنكر الكثيرون الموقف الذي تعرضت له المؤثرة بركة، منددين بالعنصرية التي تخطّت حدود قانون الكون وقانون الأرض.
وأشارت بركة أن بثّها للفيديو ليس غايةً في التعاطف، وإنما رسالة موجهة للجميع، للتوقف عن هذه التصرفات اللاأخلاقية، والتي لا تمتّ الإنسانية بصلة.
جديرا بالذكر، أن بركة مرزية، مؤثرة جزائرية درست اللغة الإنجليزية، وتدرس حاليا الإسبانية، واشتهرت على مواقع التواصل كونها لها اهتمامات بعزف القيثار وعرض الأزياء.
