حيث كان في استقبالها بمقر الولاية والي جندوبة سمير كوكة، وذلك بحضور سفير سويسرا جوزيف رنقلي وممثلين عن قسم الحوكمة والتنمية بالاتحاد الأوروبي وممثلين عن منظمة العمل الدولية وعدد من إطارات وزارة البيئة وممثلي السلط الجهوية والمحلية وعدد من النواب عن الجهة.
وأكدت وزيرة البيئة، أثناء انعقاد المجلس الجهوي بمقر الولاية، اهتمام الوزارة بالمسائل البيئية في كل ولايات الجمهورية والمتابعة المستمرة لأشغال كل المشاريع البيئية في الجهة مشددة على ضرورة تظافر كل الجهود لتسريع انجازها .
وأفادت بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص خاصة فيما يتعلق بعملية إعادة تدوير النفايات والتسميد العضوي باعتبار أن تكلفة تنفيذها غير باهظة، كما دعت إلى تطبيقها في النزل وفي البلديات وأشادت بنجاعة هذه التجربة في كل من ولايتي سليانة والقيروان وغيرها من الولايات التي قامت بمثل هذه التجارب .
وفيما يتعلق بمعالجة المياه المستعملة، أكدت الوزيرة القيام ببعث محطات تطهير حديثة بتقنية المعالجة الثلاثية والتي ستشمل عددا من الأرياف في ولاية جندوبة والتي يمكن استغلالها في المجال الفلاحي والصناعي.
وفي ذات السياق، استعرضت وزيرة البيئة الاستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي التي ستقدمها وزارة البيئة في إطار أسس الانتقال الايكولوجي والتي ستنتج خطة عمل عملية لتطبيق مخرجات هذه الاستراتيجية.
وفي ذات الزيارة، توجهت الوزيرة إلى منطقة ورغش لمعاينة المشروع الإيكولوجي حمام سيدي بلقاسم "القلعة"، مشددة على أهمية تطوير مثل هذه المواقع الايكولوجية والحفاظ على ديمومة نظافتها لتكون وجهة سياحية قاطبة وداعمة للنشاط الفلاحي.
كما شملت الزيارة الانطلاق نحو عين دراهم ومعاينة المشروع البيئي بدوار الشم والذي يشمل 55 عائلة ريفية، والمتعلق بجمع النفايات البلاستيكية إلى جانب متابعة عدد من مشاريع النساء الرائدات في المنطقة واللاتي قمن بعرض منتوجاتهن البيولوجية من رحم الطبيعة.
وأكدت ضرورة الاستمرار في مثل هذه المشاريع وغيرها لتحقيق التنمية الجهوية والحفاظ على سلامة المحيط وخاصة المشاريع المتعلقة بتشريك الاهالي القاطنين في المناطق الغابية في خلق فرص جديدة للاستثمار وبعث المسالك السياحية في اطار السياحة الايكولوجية.
