نتشر مواقع «تشليح السيارات» في عدة مواقع في المملكة، وتمثل مراكز بيع قطع الغيار، حيث تتراكم السيارات المهشمة والسكراب في أكوام من الحديد.

ورصدت «الوطن» في جولة ميدانية عددا من مواقع التشليح، وهي عبارة عن «أحواش» تمتلئ بالسيارات القديمة والمحطمة، وبعض محلات القطع المستوردة، حيث تبدأ رحلة بحث الزائر على قطعة تحتاجها مركبته، تمثل رحلة عناء البحث والسؤال بين القطع التالفة على الأرض وبعضها التي تحول في مكبات النفايات.

تسيطر على السوق العشوائية، وتديرها عمالة وافدة، بينما تدور عربات الطعام والمشروبات حولها، مشكلة تشوه بصري، ويستغل سماسرة من العمالة جهل العميل الباحث عن القطعة داخل المركبات المعطلة. اختلاف الأسعاريقول محمد الحمادي إن الأسعار مختلفة ولا تخضع لأي تنظيم بل حسب أهواء البائع، لذا يتطلب من الزائر أن يتجول كثيرا في السوق لعدة ساعات حتى يحصل على القطعة المناسبة، فيما يوضح أحد البائعين أن الأسعار تختلف حسب نوع وموديل السيارة.

يكشف عامر اليحي أنه ابتاع سيارة من سوق المعارض في جنوب جدة وتعرض للغش لأن الجير بوكس كان يحتاج لتغيير والوكالة طلبت منه 40 ألف ريال، لكنه زار أسواق التشليح ووجده بـ 5 آلاف و500 ريالا للتركيب، فيما طلب آخر 7 آلاف ريال و500 ريال للتركيب. موقع جديديقول رئيس طائفة تشليح السيارات عبدالله السفري إنه يتوقع أن يتم نقل المواقع في الحمدانية وقويزة وغيرها في جدة إلى موقع في جنوب جدة، يضم تحت سقف واحد كل أسواق تشليح السيارات، وينقسم إلى قسمين للسكراب والسيارات، لكن الموقع الجديد بعيد جدا في آخر مرحلة من «الصناعية». خردة الحديد

يذكر أن تجارة سوق تشليح السيارات تقدر بمليارات الريالات كونها تحتوي على ملايين قطع غيار السيارات المتضررة بحوادث السير أو المستعملة، وتشغل مساحة كبيرة، حيث يتم تجميع أكبر كميات من السكراب (خردة الحديد).