مسؤول وزارة التربية يؤكد من قسنطينة: امتحـــــــان تقييـــــم المكتسبــــــات نمـــــوذج جزائـــــــري خـــــــالص


أكد أمس ، ممثل وزارة التربية محمد ضيف الله،  بأن امتحان تقييم المكتسبات نموذج جزائري بصفة كاملة وقد سهر المجلس الوطني للبرامج على هندسته والتحضير له، فضلا عن وضع الإطار العام لسيره.
وأضاف المتحدث خلال الندوة الجهوية التي جمعت عشر ولايات شرقية، بقصر الثقافة مالك حداد، بأنه و لأول مرة يتحدث النظام التربوي الجزائري عن كفاءات الأداء و تعليم التلاميذ إبداء الرأي والنقد و تحليل ما يقرؤونه وما يكتبونه فضلا عن إدراك الغايات التعليمية، وقد جاءت هذه التوصيات متضمنة في المنهاج الدراسي، الأمر الذي من شأنه أن يؤهل التلميذ للوسائط التي سيتعامل معها مستقبلا بمفرده دون الاعتماد على معلمه  وفق ما قاله.
وأفاد ممثل وزارة التربية، بأن التلاميذ امتُحنوا في مواد قاعدية علمية تمهد لأخرى سيدرسونها طوال المراحل التي تلي التعليم الابتدائي وأوضح في هذا الصدد، بأن امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي هو نقلة للنظام التعليمي الحالي من أسلوب التحفيظ والاسترجاع إلى الإنتاج والتطبيق، وأوضح، أن لكل كفاءة أربع مستويات للتقييم ما سيبرز الاختلالات المتفاوتة بين التلاميذ ليتمكن الأساتذة من التعامل مع كل حالة بما يتناسب والنقاط التي تتطلب المعالجة، وحسبه فإن طريقة التقييم الحالية تفرض على الأساتذة أيضا، تغيير طريقة تدريسهم إذ أن هذا النظام يهدف إلى تغيير الممارسات داخل الأقسام، التي لم تتغير بالرغم من تجدد المناهج لأربع مرات متتالية.
و كشف ضيف الله، بأن الامتحان مكن لأول مرة من إيجاد روابط بين نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وبداية التعليم المتوسط، بما يرتكز على التقويم العلاجي بدرجة أولى، و أوضح بأن السنة الأولى من التعليم المتوسط لطالما شهدت أكبر نسبة من إعادة السنة مرجعا السبب إلى التركيز على المواد أساسية فقط « اللغة العربية و الرياضيات واللغة الفرنسية» وإهمال باقي المواد، و هو ما يخلف صعوبة تتحول إلى عوائق أمام التلميذ في عملية اكتساب المعلومات ومواصلة تعليمه في المتوسط وبالتالي التأثير على مردوده الدراسي في هذه المرحلة الانتقالية.
وقال، إن الدفتر التعريفي الذي سُلم للتلاميذ يوم 22 جوان يتضمن معايير تقييمية لكل مادة من خلال قياسه وبالاطلاع عليه يستطيع الأولياء معرفة نقاط قوة وضعف أبنائهم ومن ثمَّ محاولة تقييمه خلال العطلة، كما أنه يساعد أساتذة التعليم المتوسط على علاج الاختلالات التي يعاني منها التلميذ وتطوير مستواه في المواد التي يعرف ضعفا فيها.
وذكر في سياق آخر، بأن مدة الامتحان قد تظهر طويلة إذا ما قُورنت بالأيام التي يجرى  فيها لكنها لا تتجاوز 13 ساعة وربع، وبالتالي فإنه لم يكن هناك ضغط كبير على التلميذ الذي وجد نفسه  في وضعية مريحة بعيدا عن أجواء الحراسة.
أما عن مخرجات هذه الندوات والورشات لفت ضيف الله، إلى أن المجهودات المبذولة فيها واللقاءات التي جمعت مختلف الفاعلين في قطاع التربية وما سيتبع من ندوات وطنية أخرى، مهم لجمع كل المخرجات خلال الندوة الوطنية الموحدة، على أن تكون هناك تعديلات ستمس الامتحان بعد المصادقة عليها.
من جانبه، أضاف مدير التربية لولاية قسنطينة لخضر بركاتي، بأن الهدف من الندوات هو تقييم العملية التي تمت بتكاثف كل الجهود منذ صدور المنشور الأول، إذ جاءت في سياق تراتبي مع ندوات منظمة على مستوى المقاطعات شارك فيها فاعلون وميدانيون من أساتذة التعليم للسنة الخامسة ابتدائي ومدراء مؤسسات ابتدائية، بتأطير من مفتشي التعليم الابتدائي تلتها ندوات ولائية وأضاف، أن نجاح امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي تُرجم في فرحة التلاميذ يوم تسليم الشهادات وأضاف أن أجواء الفرحة بالنجاح غابت عن المدارس منذ سنة 2005.                                  إيناس كبير

تاريخ الخبر: 2023-06-26 03:24:54
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

بركة : مونديال 2030.. وضع خارطة طريق في مجال البنيات التحتية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:53
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره المالي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية