خلاف في الهند بشأن تصريحات لأوباما عن حقوق المسلمين

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

أوباما قال إن الهند قد تتفكك إن لم ترع حقوق الأقليات.

  • Author, شيريلان مولان في مومباي وشارانيا هريشيكيش في نيودلهي
  • Role, بي بي سي نيوز

انتقد زعماء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لما أدلى به من تصريحات قبل أيام بشأن المسلمين في الهند.

وكان أوباما قد قال في مقابلة الأسبوع الماضي إن الهند قد "تبدأ في التفكك" إن لم تكن حقوق الأقليات فيها محمية.

وكان الرئيس الأمريكي السابق يرد على سؤال بشأن كيفية تعامل الرئيس جو بايدن مع القادة "الاستبداديين".

وجاء ذلك خلال وجود رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في زيارة رسمية للولايات المتحدة في ذلك الوقت.

وقالت وزيرة المالية الفيدرالية في الهند، نيرمالا سيترامان، للصحفيين الأحد إنها "صُدمت" بتصريحات أوباما.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • فيلم قصة كيرالا المثير للجدل يتسبب في اشتباكات طائفية في الهند
  • مرض السكري: دراسة تكشف أن أكثر من مئة مليون شخص مصابون في الهند
  • حادث قطار الهند: رئيس الوزراء يتوعد بعقوبات صارمة على من تثبت إدانته في التصادم
  • التحرش الجنسي: اتهامات لرئيس اتحاد المصارعة في الهند بعد أشهر من الاحتجاجات

قصص مقترحة نهاية

وأضافت: "عندما كان مودي يشن حملته الانتخابية في الولايات المتحدة - وأعني بالحملة هنا أن يتحدث عن الهند - كان رئيس أمريكي سابق يتحدث عن المسلمين الهنود."

وقالت إن الهند تريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ولكن "نتلقى ملاحظات بشأن التسامح الديني في الهند".

  • بماذا وصف أوباما بوتين وأردوغان وزعماء آخرين في مذكراته؟
  • ما الذي جناه العرب من رئاسة أوباما؟
  • كيف وثّق مودي علاقات بلاده بواشنطن وحافظ على استقلالية قرارها؟

وتميزت زيارة مودي للولايات المتحدة، التي استمرت ثلاثة أيام، بترحيب رسمي في البيت الأبيض، وعشاء رسمي فخم، وتوقيع العديد من الصفقات المهمة.

وتلقى مودي ترحيبا حارا من قادة الأعمال وأعضاء الشتات الهندي الكبير والمؤثر، الذي يضم العديد من الرؤساء التنفيذيين في وادي السيليكون.

ومع ذلك، كانت هناك أيضا احتجاجات على حكومته - التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا القومي - والتي اتُهمت بعدم بذل ما يكفي لحماية الأقليات من العنف والتمييز.

وكتب 75 نائبا ديمقراطيا، خلال زيارته، رسالة إلى بايدن، يحثونه فيها على إثارة قضايا حقوق الإنسان مع مودي. وقاطع بعضهم، ومن فيهم النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، خطابه أمام الكونغرس.

وقال مودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع بايدن إنه "لا مجال لأي تمييز" في ظل حكومته، ردا على سؤال بشأن حقوق المسلمين والأقليات الأخرى في الهند.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

وزيرة المالية الفيدرالية في الهند، نيرمالا سيترامان، قالت للصحفيين إنها "صُدمت" بتصريحات أوباما

وفي مقابلة مع كريستيان أمانبور مذيعة سي إن إن التي بثت قبل أن يخاطب مودي الكونغرس الأمريكي، قال أوباما إن "حماية الأقلية المسلمة في الهند ذات الأغلبية الهندوسية" مسألة جديرة بالذكر عندما تحدث بايدن مع الزعيم الهندي.

وكان لأوباما علاقة حميمة مع مودي خلال فترة توليه منصبه.

وقالت سيترامان إن الولايات المتحدة، مع ذلك، قصفت البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك سوريا واليمن، عندما كان أوباما في السلطة.

ولم يعلق أوباما ولا الولايات المتحدة علانية على هذه التصريحات.

وعبر مودي الأحد في تغريدة على تويتر عن اتفاقه مع تصريحات الرئيس بايدن بشأن الصداقة بين البلدين، لأنها من بين "الأكثر أهمية في العالم".

وجاءت تصريحات سيترامان بعد أيام من تغريدة لرئيس وزراء حزب بهاراتيا جاناتا أثارت جدلا.

إذ غرد رئيس وزراء ولاية آسام هيمانتا، بيسوا سارما، قائلا إن هناك العديد من "حسين أوباما في الهند نفسها"، ممن يحتاجون إلى العناية بهم.

وكان يرد بذلك على تغريدة ساخرة لأحد الصحفيين يسأل عما إن كانت السلطات قد رفعت قضية على أوباما بتهمة "إيذاء المشاعر" بتصريحاته بشأن الهند.

ومن المعروف أن الاسم الكامل للرئيس الأمريكي السابق أوباما هو باراك حسين أوباما الثاني.

واتهم بعض السياسيين الهنود المعارضين سارما بإصدار "تهديد مستتر" للسكان المسلمين في الهند.

وقال الخبير السياسي، أشوتوش فارشني، لصحيفة واشنطن بوست إن تغريدة سارما، التي تشير إلى الاسم الأوسط لأوباما، كانت طريقة لـ"تحريف" ملاحظات أوباما على أنها تصريحات "أدلى بها مسلم"، على الرغم من أن الرئيس السابق لا يمارس عمليا الإسلام.

وقال سارما لصحيفة إنديان إكسبرس، بعد الجدل، إنه متمسك بتغريدته.