تقول وزارة الدفاع الروسية إن الاستعدادات جارية لتسليم مجموعة مرتزقة فاغنر عتادهم العسكري.

ويأتي ذلك بعد تأكيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن أعضاء فاغنر، الذين قال إنهم "في الغالب من الوطنيين الحقيقيين لكنهم ضُللوا في مغامرة إجرامية، يمكنهم اختيار الانضمام إلى الجيش النظامي، أو العودة إلى عائلاتهم، أو الذهاب إلى بيلاروسيا".

وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أيضا إسقاط جميع التهم الجنائية الموجهة إلى المشاركين في التمرد، ممن كانوا يواجهون المحاكمة بتهمة التمرد المسلح.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية الرئيسية عن جهاز الأمن الفيدرالي قراره إغلاق القضية الجنائية المرفوعة على متمردي فاغنر.

ونقلت وكالة رويترز عن وكالة الإعلام الروسية قولها إن القضية أُسقطت لأن "المشاركين أوقفوا أعمالهم الرامية إلى ارتكاب الجريمة".

ويقول الكرملين إنه ليس لديه معلومات عن مكان وجود بريغوجين.

وتسمح شروط الاتفاق الذي أنهى التمرد الذي قاده بريغوجين في نهاية الأسبوع له بالانتقال إلى بيلاروسيا، في الوقت الذي مُنح فيه مقاتلوه الفرصة للانضمام إلى القوات المسلحة الروسية النظامية أو عبور الحدود أيضا.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في إفادة صحفية إن الاتفاق يجري تنفيذه - وإن الرئيس بوتين يحافظ دائما على وعوده.

طائرة بريغوجين

وأفادت تقارير بهبوط طائرة مرتبطة بيفغيني بريغوجين - رئيس مجموعة مرتزقة فاغنر التي نظمت تمردا السبت - في مينسك، عاصمة بيلاروسيا.

وأظهرت متابعة بي بي سي لموقع للرحلات الجوية أن طائرة خاصة، من طراز إمبراير ليغاسي 600، هبطت في قاعدة جوية بالقرب من مينسك في الساعة 04:37 بحسب توقيت غرينتش.

لكن لا يمكن تأكيد وجود بريغوجين على متن الطائرة.

والطائرة مسجلة تحت اسم شركة أوتوليكس ترانسبورت ليميتد.

وتربط وزارة الخزانة الأمريكية هذه الشركة ببريغوجين، وهي مدرجة حاليا ضمن القائمة الأمريكية للشركات الخاضعة للعقوبات.

"مشاهدة ما يحدث مؤلم"

وألقى الزعيم البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الثلاثاء خطابا في مينسك بشأن الأحداث الأخيرة في روسيا.

وقال لوكاشينكو إنه أمر جيشه بأن يكون "جاهزا للقتال" خلال تمرد زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين.

وأضاف في كلامه، الذي نقلته وسائل الإعلام الحكومية، أن الجيش والشرطة والقوات الخاصة وضعت "على أهبة الاستعداد القتالي الكامل" مع بدء التمرد.

وقال لوكاشينكو إنه "من المؤلم مشاهدة" الأحداث التي وقعت في روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مضيفا أن "العديد من البيلاروسيين أخذوها على محمل الجد، لأن الوطن واحد".

ويعد الزعيم البيلاروسي، الذي يتولى السلطة منذ عام 1994، أقرب حليف للرئيس بوتين.