تحيى بوابة وطني الذكرى العشرين للوفاة المأساوية لنجم كرة القدم الكاميروني، مارك فيفيان فوي.

ونشر موقع الاتحاد الافريقي لكرة القدم “الكاف” ذكرى هذا الحدث المأساوي، الذي فقد فيه العالم لاعب كرة قدم إفريقي، بطريقة مأساوية في 26 يونيو 2003 خلال مباراة في كأس القارات “فيفا” في فرنسا.

أشاد نجوم كرة القدم العالمية، باللاعب السابق لمنتخب “الأسود غير المروضة” على غرار مهاجم الكاميرون الأسطوري روجي ميلا.

مسيرة، فوي، غير العادية في الميادين تستحق التحية، إضافة إلى تفانيه الثابت لمنتخب الكاميرون، ومساهماته الكبيرة مع الأندية التي حمل ألوانها، حيث يستمر إرثه الدائم داخل وخارج الملعب في إلهام الجيل الحالي.

انتقل، مارك فيفان فوي، إلى فرنسا في عام 1994، أين وقع مع نادي لانس، في الدرجة الفرنسية الأولى “الليغ1″، كانت المدة التي قضاها، فوي، مع ناديه لانس، شاهدة على موهبته، حيث أظهر براعة استثنائية في خط الوسط، وأصبح أحد أعمدة الفريق ومحركه.

لم يمر أداء، فوي، مرور الكرام، حيث انتقل في عام 1999، إلى نادي وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، أين أمضى موسما واحدا فقط، قبل أن يعود إلى فرنسا للعب مع ليون.

بقي لاعب خط الوسط في فرنسا، طيلة السنوات الثلاث التالية، مع تسجيل انتقاله على شكل إعارة إلى نادي مانشستر سيتي، حيث كان قد تأقلم بشكل جيد مع كرة القدم الإنجليزية، من الناحية البدنية وسرعة اللعب.

أصبح، فوي، بفضل حمله ألوان مختلف الأندية التي لعب لها، أحد اللاعبين المفضلين عند المشجعين، بفضل مثابرته ومهارته وقدرته على التألق في خط الوسط. عزز هذا الأمر مكانته كواحد من أبرز صادرات كرة القدم في الكاميرون، والتي لفتت انتباه المدربين الوطنيين.

النجاح الدولي:
تألق، مارك فيفيان فوي، على المسرح الدولي وترك إرثه بشكل حقيقي مع المنتخب الكاميروني، لعب، فوي، دورا حاسما مع منتخب بلده في نسختين من كأس العالم عامي 1994 و2002، حيث شارك في جميع مباريات دور المجموعات.

ساهم، مارك فيفيان فوي، بشكل كبير في تتويج منتخب الكاميرون بكأس أمم إفريقيا 2000. ظهرت هيمنة، فوي، على مستوى خط وسط الميدان، ومهاراته القيادية بشكل كامل، مما أكسبه إعجاب واحترام زملائه في المنتخب، والمشجعين على حد سواء.

استمرت مسيرة، فوي الدولية المزدهرة بشكل كبير، وبلغت ذروتها في مشاركته في كأس القارات سنة 2003 في فرنسا. خلال هذه المنافسة وقعت المأساة، وأثناء مباراة نصف النهائي الذي جمع بين منتخب الكاميرون وكولومبيا، تعرض، فوي، لأزمة قلبية، أودت بحياته. لم يصدق أحد في عالم كرة القدم أن ذلك قد حدث فعلا، وحزن الجميع على فقدان لاعب موهوب وإنسان رائع.

الإرث والتأثير:
إلى جانب إنجازاته في ملعب كرة القدم، يمتد إرث، مارك فيفيان فوي، إلى ما هو أبعد من براعته الرياضية. كان يحظى بالتقدير لتواضعه وروحه الرياضية، وتفانيه في الأعمال الخيرية.

دفعت وفاة، فوي، المأساوية إلى زيادة الوعي والبحث في صحة القلب لدى لاعبي كرة القدم المحترفين، مما أدى إلى التقدم في البروتوكولات الطبية، والفحوصات لمنع حوادث مماثلة في المستقبل.

تسعى مؤسسة، مارك فيفيان فوي، التي أنشأتها عائلته، إلى تقديم الدعم والفرص للأطفال المحرومين في الكاميرون، من خلال المبادرات التعليمية والبرامج الرياضية

.