بايدن أم بلينكن؟


تحت العنوان أعلاه، كتب المدير العلمي لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، في "إزفيستيا"، عن آفاق الحوار بين واشنطن وبكين على خلفية تصريحات بايدن وبلينكن المتناقضة.

وجاء في المقال: آخر تصريح استعراضي صدر عن رئيس الولايات المتحدة بحق الرئيس الصيني شي جين بينغ تسبب بكثير من الضوضاء. وهو يتناقض بوضوح مع نبرة وزير الخارجية أنتوني بلينكن التصالحية، خلال زيارته الأخيرة إلى بكين.

إدارة جو بايدن غير مستعدة للاعتراف بشرعية النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الصين. يُنظر إلى الصين في واشنطن كدولة نظامها استبدادي، ومن يرأسها ليس حتى "حاكما مطلقا"، إنما هو "ديكتاتور". بحكم هذا التصور، لا يمكن لإدارة بايدن أن تعامل الصين كشريك ندي للولايات المتحدة في بناء نظام عالمي جديد.

من غير المرجح أن يلقى هذا الموقف تفهما في بكين. ومع ذلك، فمن المفارقات أن إمكانيات الاستقرار تحددها الأفكار المتنافرة التي يطرحها ممثلو واشنطن وبكين حول ديناميات التوازن بين الدولتين. فكل من الخصمين الاستراتيجيين ينطلق من حقيقة أن الوقت يعمل في مصلحته. وبالتالي، فمن الأجدى له تأجيل المعركة الحاسمة مع خصمه إلى المستقبل.

في المستقبل القريب، لا ينبغي أن تؤدي المواجهة الأمريكية الصينية إلى مواجهة كاملة في الاقتصاد، ولا في الجغرافيا السياسية، ولا حتى في القطاع العسكري.

اليوم، تواجه كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين تحديات عديدة في التنمية الداخلية. هذا الطرف وذاك، من خلال إظهاره عدم الاستعداد لتقديم أي تنازلات كبيرة لخصمه، يحتاج إلى وقت إضافي لحشد القوى للمعركة الحاسمة. كم من الوقت سوف يستمر التوازن الحالي غير المستقر، وأي الطرفين سيستخدمه بشكل أفضل؟ سؤال مفتوح.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تاريخ الخبر: 2023-06-28 06:17:08
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 77%
الأهمية: 100%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية