إحراق نسخة من المصحف في مظاهرة في ستوكهولم

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة،

إحراق المصحف في السويد أثار احتجاجات في بلدان إسلامية مثل إندونيسيا.

أضرم أحد المتظاهرين النار في نسخة من المصحف في احتجاج صغيرخارج مسجد ستوكهولم الكبير الأربعاء، تزامنا مع بدء عيد الأضحى، في العاصمة السويدية.

وسمحت الشرطة بإقامة الاحتجاج بعد أن قضت المحاكم بخطأ الشرطة في منع التجمعات التي يطلب تنظيمها في الفترة الأخيرة وكان يخطط فيها لإحراق المصحف.

وقالت الشرطة إن طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف "لا تبرر، بموجب القوانين الحالية، رفض الطلب".

وقالت المحاكم في حكمها إن المخاوف الأمنية المصاحبة لهذه الاحتجاجات لا تطغى على الحق الدستوري في التجمع والتظاهر بحرية.

ونظم في الوقت نفسه احتجاج صغير مضاد في المكان الذي يقع بالقرب من المسجد الرئيسي في المدينة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • القرصنة الإلكترونية: تعرف على الثغرة التكنولوجية التي تمكن المخترقين من التحكم بكاميرات المراقبة
  • كيف يحتفل العرب المسلمون بعيد الأضحى في دول الغرب؟
  • مخيم جنين: مقتل خمسة فلسطينيين في هجوم بمروحيات إسرائيلية لـ "ملاحقة مطلوبين"
  • هل تُلام المغنية بيونسيه على ارتفاع معدلات التضخم في السويد؟

قصص مقترحة نهاية

وأدت هذه المشكلة إلى تعقيد طلب السويد الانضمام إلى الناتو، الذي مازالت تركيا تمنع قبوله.

وكان ناشط يميني متطرف قد أحرق في يناير/كانون الثاني، نسخة من المصحف خارج السفارة التركية، وأغضب هذا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

لماذا وافقت الشرطة؟

جاء قرار الشرطة بالموافقة بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة برفض منح تصاريح لمظاهرتين في ستوكهولم كان سيحرق المصحف خلالهما.

وأشارت الشرطة حينذاك إلى وجود مخاوف أمنية، بعدما أدى إحراق المصحف خارج مقر السفارة التركية في يناير/كانون الثاني إلى خروج مظاهرات استمرت أسابيع، ورافقتها دعوات إلى مقاطعة المنتجات السويدية، وعطّلت في الوقت نفسه مساعي السويد إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأفادت الشرطة بأن مظاهرة يناير/كانون الثاني جعلت السويد "هدفا يحظى بأولوية للهجمات".

واحتجت تركيا على وجه الخصوص على سماح الشرطة بخروج مظاهرة يناير/ كانون الثاني، علما بأن أنقرة عرقلت مساعي السويد للانضمام إلى الناتو بسبب تقاعس ستوكهولم عن تنفيذ حملة أمنية لمواجهة مجموعات كردية تعدها أنقرة "إرهابية".

وكانت الشرطة قد رفضت بعد ذلك طلبين لتنظيم مظاهرات تتضمن إحراق المصحف، واحدة طلب تنظيمها شخص والثانية من منظمة، خارج السفارتين التركية والعراقية في ستوكهولم في فبراير/ شباط.

ورأت محكمة الاستئناف في منتصف يونيو/ حزيران أن الشرطة أخطأت بحظر المظاهرتين، مشيرة إلى أن "مشاكل الأمن والنظام" التي تحدّثت عنها الشرطة "غير مرتبطة بشكل واضح بالحدث المخطط له أو مكانه".

  • "غضبة مليارية" وحملة مقاطعة بعد حرق المصحف في السويد: فمن يقف وراءه؟ وما دوافعه؟
  • حرق المصحف في السويد يثير إدانات عربية وإسلامية
  • أردوغان: على السويد ألا تتوقع دعم تركيا لطلب انضمامها لحلف الناتو بعد حرق المصحف

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة،

الشرطة السويدية سمحت من قبل لراسموس بالودان بتنظيم مظاهرة في يناير/كانون الثاني، وهو ناشط سويدي دنماركي سبق أن أدين بالعنصرية.

ماذا قال العراقي الذي طلب تنظيم المظاهرة؟

وتقدّم الشخص ذاته الذي رُفض طلبه المرة الماضية بطلب تنظيم مظاهرة اليوم الأربعاء.

وكتب سلوان موميكا البالغ من العمر 37 عاما في الطلب الذي تلقت فرانس برس نسخة منه "أريد التظاهر أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، وأريد التعبير عن رأيي حيال القرآن .. سأمزّق المصحف وأحرقه".

وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "أفتونبلاديت" في أبريل/نيسان قال موميكا الذي فر إلى السويد من العراق إن هدفه لم يكن عرقلة مساعي السويد للانضمام إلى الناتو، وإنه فكر في انتظار انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الحلف قبل تنظيم المظاهرة.

وقال للصحيفة "لا أرغب في إيذاء هذا البلد الذي استقبلني وحفظ كرامتي".

وذكرت الشرطة الأربعاء أنها طلبت تعزيزات للمحافظة على النظام.

وقال مراسل فرانس برس إنه شاهد عدة سيارات شرطة متوقفة خارج المسجد صباح الأربعاء.

وسبق أن سمحت الشرطة السويدية لراسموس بالودان بتنظيم مظاهرة في يناير/كانون الثاني، وهو ناشط سويدي دنماركي سبق أن أدين بالعنصرية.

وتسبب بالودان في اندلاع أعمال شغب في السويد العام الماضي عندما قام بجولة في أنحاء البلاد وأحرق علنا نسخا من المصحف.

وانتقد سياسيون سويديون إحراق المصحف، لكنهم دافعوا بشدة في الوقت ذاته عن حرية التعبير.