بعثة «يونيتامس» قالت إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتحملان مسؤولية حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهما بموجب القانون الدولي.
الخرطوم: التغيير
أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، ترحيبها بقراري وقف إطلاق النار اللذين أعلِنا كل على حدة من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع خلال عطلة عيد الأضحى، وشددت على ضرورة أن يحافظ الطرفان على وقف إطلاق النار.
لكن البعثة حملت كلا الطرفين مسؤولية الانتهاكات التي وقعت بحق المدنيين في مناطق سيطرتهما.
ومع حلول عيد الأضحى المبارك، أعلنت قوات الدعم السريع عن وقف لإطلاق النار يومي الوقوف بعرفة وأول أيام العيد فيما أعلن الجيش عن هدنة مماثلة من جانب واحد لأول أيام العيد، وذلك بعد استمرار المعارك منذ منتصف أبريل الماضي وفشل العديد من الهدن التي تم التوصل إليها في منبر جدة للتفاوض الذي ترعاه السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وبالرغم من إعلان الطرفين وقفاً لإطلاق النار إلا أن معارك عديدة جرت في أنحاء العاصمة الخرطوم خلال أول أيام العيد استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة وسلاح الطيران والمسيرات.
وقال بيان صادر عن بعثة «يونيتامس» بشأن وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى المبارك، الأربعاء: «في الوقت نفسه، تظل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها مسؤولة عن أعمال العنف ضد المدنيين، والاغتصاب والنهب في المناطق التي تسيطر عليها، بما فيها الخرطوم، والعنف الذي يستهدف المدنيين على أساس عرقي في دارفور».
وأضاف: «وتظل القوات المسلحة السودانية مسؤولة عن الهجمات في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، بما في ذلك القصف الجوي للمناطق السكنية في الخرطوم».
وشدد على أنه بموجب القانون الدولي، تتحمل الأطراف المتحاربة مسؤولية حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتابع البيان: «ليكن عيد الأضحى تذكرة بأن العنف يجب أن يتوقف. إذ ينبغي للمدنيين أن يكونوا قادرين على العيش في سلام وليس في ظل الأهواء العنيفة للطرفيْن المتحاربين».
وزاد: «يجب تذكير هذين الطرفين بأن العالم يراقب وبأنه سيتم السعي لتحقيق المساءلة عن الجرائم المرتكبة في زمن الحرب».
