تحتفل كنيسة السيدة العذراء مريم بالوجوه شبرا ياليوم الثالث من نهضة عيد استشهاد القديس الشهيد العظيم الانبا موسي الاسود، والذي يلقب بالقديس القوي والذي يوافق 1يوليو من كل عام وبهذه المناسبة المباركة تقيم الكنيسة نهضة روحية تحت عنوان التوبة وذلك بالكنيسة الذي تلقب باسمه، وتوجد في الدور الاعلي من كنيسة السيدة العذراء تشمل النهضة القداسات صباحا والعشيات والعظة مساءا.

تبدأ صلوات رفع بخور عشية في تمام الساعة السادسة ونصف مساءا بصلوات التسبحه والتماجيد للاباء القديسين، كما اقيمت زفة الصليب بصور القديس العظيم الانبا موسي الاسود وبجزء من رفاته بكل ارجاء الكنيسة ليتبارك بها كل المصلين الذي تملاهم فرحه بشفيعهم القوي.

كما شارك الشعب الشمامسة في تمجيد للقديس الشهيد الانبا موسي بايمان وحرارة في الصلاة، فالجميع يطلبون شفاعه القديس أن تباركهم وتشملهم جميعا
والكنيسة تدعو الجميع لنوال البركة
والقي نيافه الانبا مكاري اسقف كنائس شبرا الجنوبية كلمة روحية
فقال
نعيش هذه الايام فتره عيد استشهاد القديس العظيم الشهيد القوي الانبا موسي الاسود ويطلق عليه القوي لانه قوي في توبته وايمانه والكنيسة تعلمنا من الاباء للقديسين، ومن ضمنهم اباء الرهبنه لانهم قدموا صورة جميله جدا للحياة المسبحيه وتاثرت بيها الكنيسة
كما علمتنا
الكنيسة حياة التسليم أي كل جيل يسلم الايمان السليم للجيل القادم حتي نحافظ على ايماننا
واضاف سيدنا ويعلمنا القديس الانبا موسي الاسود، درسا من خلال ايقونته وهو بحمل كيس من الرمل خلف ظهره بعدم الادانه والتهاون في كلامنا في حق الاخر، وايضا نتعلم منه من خلال أيقونة له أخرى وهو يملئ اجران الميه وهي تعبر عن حياة الخدمة والمحبة والبذل من أجل الغير
واشار نيافة الانبا مكاري الي ونحن في الكنيسة نسمع السنكسار باستمرار في كل قداس و الذي يذكرنا عن حياة القديسين واعمالهم وفضائلهم لنحيا مثلهم
وأكد نيافه الأنبا مكاري يان كل واحد منا يعطيه الله وزنة حسب طاقته ولابد ان نربح منها فهي عطيه من الله ، وعلينا عدم التهاون بعطايا الله حتي لا يسليها مننا لاننا سوف نكون غير مستحقين لها.
واشار سيدنا واذا لم نعرف ان نتاجر بها علينا الرجوع الي مرشد ينا واكبر مثال علي ذلك قديسنا الانبا موسي، الذي نفذ كلام الكتاب المقدس ومشي وراء اثار الغنم عندما اراد أن يعلم من هو الله، ولما اخبروه بان مايريده عن طريق الرهبان لم يتردد ولجأ اليهم

واضاف لذلك يعلمنا الكتاب المقدس بان نتعلم من ابائنا القديسين بقوله انظروا الي نهاية سيرتهم فنتمثل بهم .
وتابع سيدنا لابد ان نتصف بالاتضاع وان نمتلء بالمحبة وفضيلة الاتضاع هي التي تجعلنا ان ننظر الي اخطائنا ولا ننظر الي اخطاء الآخرين وايضا تزرع فينا بان لا نلقي اللوم على الاخر ونلوم انفسنا
وقال سيدنا اننا نري الله في كل وقت في صلاتنا واكد الانبا مكاري علي اهمية اللجوء الي الله في كل وقت وليس في زمن الضيق فقط فحياتنا لابد تكون مع الله ونعمل بالايه التي تقول طلبت وجهك يالله ووجهك ياالله التمس واكد بان الحياة التي نعيشها في الارض نكملها في السماء .