بطابع فلسفي، تناول عرض «البريد المفقود» المسرحي، أمس على خشبة مسرح جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، من إخراج محمد الحمد، وتأليف خالد الفيفي، وتمثيل كل من: عبدالرحمن المزيعل، وصالح الخشرم؛ ساعي بريد، أصبح لا يجد لنفسه مكانًا في الزمن الذي يعيش فيه، ولا أحد يستقبل منه الرسائل، بعدها يعيش في حالة صراع مع ذاته، ويستحضر شخصيات نابعة منه، تمثل فيها روح الطفل البريئة، والشاب الطائش، والعجوز المتزن، الذي يرغب في العيش بسلام، فيقف في حيرة من أمره اتجاه من يتبع.

عدة مسارح أبان الناقد والمخرج المسرحي سلطان النوه لـ«الوطن»، أن العمل المسرحي، جمع عدة أنواع للأعمال المسرحية، وهو يحظى بجماهيرية واسعة في العالم، وقد استطاع العمل أن يصل للجمهور، وذلك بتكرار التصفيق في كثير من المشاهد، موضحًا أن العرض المسرحي، يحكي قصة إنسان، يعاني من صراع مع نفسه، ويتخيل نفسه طفلًا وشابًا ومتقدمًا في العمر، ويتحدث مع نفسه، ويتخيل صورًا وأحداثًا سابقة، تعرض لها، وهي تدور في القالب النفسي والذاتي وفي جوانب الخيال، ومن بين أنواع المسارح، التي جمع العرض: مسرح الصورة، وذلك من خلال مشاهدة عدة صور مختلفة وتنوع الإضاءة والسينوغرافيا لكل مشهد، وتغير المشهد إلى أكثر من شكل من خلال الإضاءة. مسرح كلاسيكي: في نفس المكان، تنوع المشاهد والاستخدامات في نفس المكان. مسرح الرمزية: مجموعة من الأدوات، حملت الرمزية في تشكيلاتها داخل المشاهد المختلفة في العرض.