"دراجي" فرش كلشي.. "لقجع" يبث الرعب في نفوس "اتحاد الكرة" الجزائري و"الكابرانات" يستنجدون بـ "حارس المعبد" السابق

 

أخبارنا المغربية- عبدالاله بوسحابة

إن المتتبع للإنجازات الكروية التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة على الصعيد القاري، العربي والدولي، يدرك تمام الإدراك أن فترة رئيس الجامعة "فوزي لقجع" تبقى الأبرز على الإطلاق في تاريخ المملكة وإفريقيا عموما، بالنظر إلى القفزة النوعية والطفرة الكبيرة التي تحققت خلال ولايته.

واتسمت فترة "لقجع" بنهضة كروية شاملة، إن على مستوى البنيات التحتية، اتساع رقعة التكوين، احتضان تظاهرات قارية ودولية هامة، تحقيق إنجازات غير مسبوقة، لعل أبرزها بلوغ الأسود نصف نهائي كأس العالم، فضلا عن تمثيلية وحضور قوي على مستوى أجهزة الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم، الأمر الذي أحرج بشدة عددا من رؤساء الاتحادات الإفريقية والعربية، بل وجعل إمكانية مقارعة هذا الرجل وتنزيل شطر مما حققه، دربا من الخيال، لن يُدرك إلا بعد سنوات طوال من العمل الجاد.

وارتباطا بالموضوع، تسبب "لقجع" في أزمة كبير بالجارة الشرقية، التي انتهى بها آجال وضع ملفات الترشح لرئاسة الاتحاد المحلي لكرة القدم، دون أن تتوصل بأي ترشح، الأمر الذي يفسر حجم الخوف والرعب الذي يسود بين من يحوم في فلك هذا الجهاز، ما اضطر اللجنة المشرفة على الانتخابات إلى تمديد آجال إيداع الملفات لأسبوعين إضافيين.

في ذات السياق، نشر بوق الكابرانات "حفيظ دراجي"، مقالا جديدا، مهد من خلاله لعودة حارس المعبد السابق "روراوة"، بتعليمات من نظام العسكر الحاكم في الجزائر، سيما بعد أن فشل كل الرؤساء الذي خلفوه على رأس اتحاد كرة القدم الجزائري، في وضع حد للفتوحات الكبرى التي قادها الرجل الحديدي المغربي "فوزي لقجع"، على الصعيدين الإفريقي والدولي.

وجاء في مقال "دراجي": "تنتهي اليوم الأحد في الرابعة زوالا، آجال إيداع ملفات الترشح لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم دون أن يتقدم أي مترشح بملفه الى غاية مساء أمس السبت رغم البيان الذي نشرته لجنة الانتخابات تدعو فيها المترشحين للتواصل مع اللجنة من أجل تحديد موعد لتقديم الملفات".

وتابع بوق الكابرانات "توجيهه" بالقول: "الأمين العام منير دبيشي، أعلن عن تمديد آجال الترشح لأسبوعين أخرين، حتى يفسح مجال الترشح لأسماء لم تعلن عن نواياها رسميا لحد الآن، في سيناريو يبدو غريبا ، ينذر بحدوث مفاجأة كبيرة الأيام المقبلة، يعود إثرها الرئيس السابق محمد روراوة الى الواجهة لإكمال ما تبقى من عمر العهدة الأولمبية وإعادة ترتيب شؤون البيت الكروي الجزائري الذي بلغ درجة كبيرة من الرداءة والتراجع والإفلاس المادي والأخلاقي".

كما أوضح "دراجي" أن هناك نوايا لدى كل من رئيس الرابطة عبدالكريم مدوار، واللاعب الدولي السابق مزيان ايغيل، وعضو المكتب الفدرالي السابق وليد صادي للترشح لرئاسة الاتحادية، دون أن يتقدم أي منهم بملف ترشحه لأسباب تبقى مجهولة ما دفع الأمين العام للاتحادية ولجنة الترشيحات إلى إعلان تمديد الآجال لأسبوعين أخرين، وأدى إلى طرح عديد التساؤلات ومزيد من التكهنات في الأوساط الكروية والإعلامية عن السيناريو المتوقع خلال الأيام المقبلة خاصة بعد اقناع محمد روراوة بضرورة الترشح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال الفترة المتبقية من عمر العهدة الأولمبية التي تنتهي بداية 2025، ومن ثم تحضير وليد صادي لتسلم المشعل" .

وتابع ذات المتحدث مقالته قائلا: "مصادر مقربة من الرئيس السابق محمد روراوة أكدت اقتناع الرجل بضرورة العودة لإعادة ترتيب البيت الذي تم تهديمه في ظرف ست سنوات مر عليه ثلاث رؤساء أنفق أولهم 700 مليار سنتيم، بل ترك ديونا فاقت 300 مليار سنتيم، و كتلة أجور سنوية تجاوزت 70 مليار سنتيم، وترك آخرهم ديونا إضافية خلفها تنظيم بطولة افريقيا للمحليين الذي كلف الخزينة 220 مليار سنتيم، لايزال نصفها ديون متراكمة على الرئيس الجديد أن يجد مصادر تمويل لتسديدها، ومصادر دخل جديدة لمواجهة تحديات المشاركة في نهائيات كأس أمم افريقيا في يناير المقبل وتصفيات كأس العالم التي تنطلق شهر نوفمبر القادم، وتحديات أخرى في مجال التكوين والتنظيم، واعادة تأهيل مركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات الذي تحول الى مزرعة".

وشدد "دراحي" أيضا على أن: "التركة تبدو كارثية من كل الجوانب، بما في ذلك من الناحية الفنية، رغم التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 وكأس العرب للمحليين 2021، والناشئين في 2022، حيث ضيع المنتخب الأول لقبه القاري سنة 2022، و ورقة التأهل إلى مونديال قطر، وخرجت كل الفئات الشبانية بإخفاقات متتالية في مختلف المسابقات".

كما تحدث "دراجي" بحسرة عن: "إفلاس المديرية الفنية و الرابطة الوطنية المحترفة و الرابطات الجهوية والولائية التي تتخبط بدورها في ديون ومشاكل تنظيمية لا تعد ولا تحصى، على غرار كل الأندية التي غرقت في ديون متراكمة نتيجة نزاعاتها مع لاعبين لم يتلقوا أجورهم لأشهر عديدة ، دون الحديث عن اختفاء منافسة كأس الجمهورية لسنوات قبل أن تعود هذه السنة بإلحاح من رئاسة الجمهورية ما يقتضي تشكيل لجنة تحقيق في تسيير الاتحاد الجزائري على مدى العشر سنوات الماضية على الأقل".

وقال "دراجي" أيضا: "كل المؤشرات توحي بأن تمديد موعد تقديم الترشيحات يصب في صالح التصور الجديد (نظام الكابرانات) الذي أفضى إلى إقناع واقتناع بضرورة العودة إلى تجربة روراوة وخبراته وقدراته في التسيير رغم تقدمه في السن، وصعوبة المهمة التي زادتها تعقيدا تراكمات ممارسات عصابات مافياوية عاثت في الكرة فساد، وعبثت بأموال الاتحادية إلى درجة تفقيرها، فصار مجرد ماناجير يتقاضى 75 مليون سنتيم، و موظفون بلا مستوى يتقاضون 25 مليون سنتيم شهريا، وصارت الاتحادية تقتني مستلزماتها الرياضية عن طريق وسيط مقابل أموال طائلة بعد أن كانت تحصل عليها مجانا من مؤسسة أديداس الأم، دون الحديث عن الأموال التي تم إهدارها من أجل بناء مراكز تكوين لم ترى النور لحد الآن".

وفي ختام مقالته، "دراجي" خرج ليها نيشان، حيث أكد أن: "السلطات العمومية اقتنعت هذه المرة بضرورة استعادة زمام أمور الكرة من خلال محاسبة المقصرين ومرافقة رئيس اتحاد، يدرك جيدا ما ينتظره من مهام صعبة ومعقدة في الداخل والخارج بسبب سوء الاختيار وسوء التسيير وانعدام الرقابة، زادتها تعقيدا تلك الظروف التي مرت بها الجزائر قبل سنوات"، قبل أن ينهي مقاله "الموجه" بطرح تساؤلات عريضة، حيث قال: "هل ينجح الرئيس القادم في إصلاح ما أفسده المفسدون، وهل سيعود روراوة بشكل مباشر أم عن طريق مرافقة وليد صادي، و تعود حينها قوى الشر لتشغيل آلة الدمار خوفا على مصيرها؟".

 

 

تاريخ الخبر: 2023-08-14 12:23:23
المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 73%
الأهمية: 71%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية