تشتهر جدة التاريخية بعراقة أسواقها الممزوجة بعبق الماضي ودكاكينها التي يتخطى عمر معظمها أكثر من 100 عام، والتي حافظت على أصالة مهنها جيلًا بعد جيلٍ, ومازالت تشهد إقبالاً كبيرًا من أهالي جدة وزوارها، إضافة إلى السيّاح الذين يحرصون التعرف على هوية المنطقة التاريخية وثقافتها، خاصة أسواقها التاريخية.

وتمثل المخابز القديمة، وما تحتويه من أصناف وأنواع مختلفة من المخبوزات، جانبًا من التراث العريق لجدة التاريخية، محتفظة بشعبيتها بين الأهالي وتجد رواجًا كبيرًا منهم، خاصة في أوقات المواسم والمناسبات، لتميزها وتفردها بمذاق ظلت تحتفظ به لعشرات السنين، أسهم في لفت الأنظار إليها، وذلك على الرغم من انتشار المخابز الآلية الحديثة وتنوع إنتاجها.



وتحظى تلك المخابز القديمة في أحياء جدة التاريخية بإقبال كبير على أشهر المخبوزات المُقدمة كالشريك، والفتوت، وخبز الحب، والخبز المدور، والشابورة الحديثة"، والتي تتميز بالنكهة الشعبية القديمة والمذاق المختلف، حيث يحرص أصحاب تلك المخابز رغم تقدم العُمر بهم على مزاولتها بأنفسهم وذلك حفاظًا على أصالة الماضي وعبقه الجميل.