حـلـم تـدشـيـن الـمـديـنـة الصناعية الـروسيـة شــرق بـورسعيد بات قـريـب المنال


بات حـلـم تدشين المنطقة الصناعية الـروسـيـة في مصـر قـريـب المنال، ونجحت المفاوضات الجادة التي جرت مؤخرًا بين الجانبين المصري والروسي في إزالة جميع العقبات الفنية التي كانت تعترض سبـل البدء فـي تنفيذ وحسب تصـريحات أوليج أوزيروف سفير المهام الخاصة لوزارة الخارجية الروسية، أن المنطقة الصناعية الروسية ستصبح نموذجًا مثاليًا لإقامة مناطق مماثلة في القارة مع إمكانية التعاون مع مصر في إقامة مراكز متخصصة.

وعلى سبيل المثال لتخزين وتصدير المنتجات الغذائية الروسية مثل الحبوب، ثم تقوم بتوزيعها في الدول الأفريقية خاصة منطقة القرن الأفريقي التي تواجه أكبر مشكلة للجوع، حيث يوجد 25 مليون شخص يحتاجون إلى الغذاء، حيث تعمل روسيا على إنشاء المرحلة الأولـى من المدينة الصناعية الروسية في مصر، والتي توصف بأنها أكبر مدينة صناعية روسية في مصر تحمـل اسـم”مدينة الشمس سيكون بها صناعة البتروكيماويات، وصناعة عربات المترو والسكك الحديدية،ومنطقة لصناعة السيارات.

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-07-28 19:23:06Z | | ÿ) ÿ%ÿ=4ÿô¾pH-

ويوفر “المشروع المحــور التعاون الروسي المصري”الإقامة في المكاتب شـرق بورسعيد أو فــروع شــركات السيارات والبتروكيماويات والطاقة والدواء ومواد البناء الثقيلة، حيث تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة في مصر قاعدة انطلاق لتوسيع الأعمال التجارية للشركات الروسية في مصــر والشرق الأوسط وأفريقيا.

نـفـاذيـة للأسـواق العالـمية

شــدد اللواء وليد يوسف، نائب رئيس الهيئة للمنطقة الجنوبية، على عـمـق العلاقـات المصرية الـروسيـة التي تمتد لسنواتٍ في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن إقامة المنطقة الصناعية الروسية بكل من منطقة السخنة وشــرق بورسعيد المتكاملتين، تمهيدًا لاستقبال الشركات والصناعات الروسية بالقطاعات الصناعية المستهدفة ضمن الرؤية الاستراتيجية للهيئة، والاستفادة مما تملكه المنطقة من موانئ متطورة ومناطق صناعية ولوجستية متكاملة، ونفاذية للأسواق العالمية في ظل الاستفادة من اتفاقيات التجارة الدولية التي تسمح للمستثمرين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس من فتح أسواق مختلفة سواء إقليمياً كاتفاقيتي (التجارة الحرة الإفريقية وكوميسا) أو عالمياً مثل (الأفتا وميركوسور)، مشيرًا الى أن موقع مشروع المنطقة الروسية الصناعية المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى على مساحة مليون متر مربع بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة.

وتعد المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها بكلٍّ من السخنة وشرق بورسعيد، أول منطقة صناعية روسية خارج حدود روسيا،كما أن وجودها حول قناة السويس يمنحها موقعًا استراتيجيا في منطقة واعدة وقريبة من أهم مجرى ملاحي عالمي وموانئ جاهزة لتصديرواستيراد مختلف السلع والمنتجات، ويتيح التواصل مع الأسواق الإفريقية والإقليمية،كما تستفيد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من الشراكة مع المنطقة الروسية في توطين الصناعات وتوفيـر فـرص العمل ونمو حـركة التجارة بالموانئ التابعة لها.

العلاقات المصرية الروسية عـلاقـات وطيدة ومتميزة

من جهته، أكد جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا بالقاهرة، أن العلاقات المصرية الروسية علاقات وطيدة ومتميزة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أهمية مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الـروسـيـة في مصر والتي ستسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة بين البلدين.

وأشار إلى أن تتطابق مصالح مصر وروسيا في هذا المجال بشكل كامل، حيث أن القيادة الروسية تأثرت كثيرًا بفكرة الوجود المادي في الأسواق الجديدة، كما أنها تتوقع تحقيق الهدف الرئيسي لاستراتيجيتها الاقتصادية الخارجية وهي زيادة حصة الصادرات غير الأولية في التجارة الخارجية.


وذكــر أن المفاوضات المصرية الروسية حول إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بدأت بين الرئيسيين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي في سوتشي عام 2014,وفي شهر أغسطس من عام 2017 وبدأت المفاوضات الفعلية حول إنشاء المنطقة, ويوفر”المشروع المحوري التعاون الروسي المصري”الإقامة فى المكاتب شــرق بورسعيد أو فــروع شــركات السيارات والبتروكيماويات والطاقة والدواء ومواد البناء الثقيلة، حيث تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة في مصر قاعدة انطلاق لتوسيع الأعمال التجارية للشركات الروسيـة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ينظر المصريون إلى المنطقة الصناعية الروسية كمشروع رائد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وتبلغ استثمارات المنطقة الصناعية الروسية 4.6 ملياردولار، حيث سيطلق عليها اسم “صن سيتي” أي مدينة الشمس وستقام على مساحة ألفي هكتار، حيث تقع المدينة على الساحل بالبحر الأبيض المتوسط، بالقرب من قناة السويس، التي من خلالها تمر20% من التجارة العالمية، حيث أنه سيتم بناؤها على شكل نصف دائرة، وتتكون من قسمين: شرقى وسيطلق عليه “موسكو”وغربي سيطلق عليه “سانت بطرسبورج”، والأراضى بين المنطقتين سيتم تسميتها “الأورال”لأنها تقع في منطقة وسـط روسيا، وستكون هناك منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل ليتمكن سكان هذه المدينة من قضاء وقت فراغهم.

سيحـقــق المصالح الكاملة للطرفين

قال علاء عز أمين عام مجلس الأعمال المصري الروسي: إن المنطقة الروسية مشروع فـريد من نوعه سيحقق المصالح الكاملة للطرفين ويسهم في مضاعفة حجم العلاقات الروسية المصرية إضافة إلى زيادة الصادرات وجذب عشرات الشركات الجديدة إلى السوق.

وأوضح أن التركيـز فى البداية سيكون على الصناعات الثقيلة والإلكترونية والزراعية، حيث تفتح المنطقة الصناعية الروسية بمصر أســواق بقدرة شرائية تفوق الـ 2.6مليارمستهلك.

وأضاف أن روسيا تعتبر مصر بوابة إلى أسواق أفريقيا وكذلك أمريكا وأوروبا خاصة في ظل الاتفاقيات التجارية لمصر مثل دول الكوميسا مع دول شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي والشراكة الأوروبية وبالتالي ستصل البضائع المصرية الروسية إلى تلك المناطق بدون جمارك.

وقال:إن الشركات الروسية لديها رغبة كبيرة فى التوسع داخل السوق المصرية،لأن هذا سيفتح أسواقا كبرى أمامهم دون دفع جمارك أو رسوم شحن باعتبار أن البضائع ستخرج من مصر، إضافة إلى أن الموانئ الروسية تُغلق 3 أشهر كل عام بسبب الثلوج.

وذكر أن أبرمت موسكو والقاهرة اتفاقية إضافية تسمح بإدخال تعديلات على اتفاقية المنطقة الصناعية الروسية، تسمح للشركات المقيمة ببيع المنتجات المصنعة فى المنطقة الصناعية الروسية، في الأسواق المصرية,وشهد العام الماضى زيادة (في حجم التبادل التجاري) بنسبة 30% عن عام 2021، وتجاوز 6 مليارات دولار،وسط توقعات باستمرار النمو التدريجي عبر زيادة الواردات المصرية من المنتجات الـزراعـيـة.

جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية

ومن جهته، قال علاء البهي عضو اتحاد الصناعات:إن تـواجد الروس فى مصر سيعمل على جذب المزيد من رءوس الأموال الأجنبية إلى السوق، كما أنه سيرفع من حجم الاستثمارات الروسية في السوق وبالتالي زيادة معدلات الإنتاج والتصدير.

وأضاف: أن نجاح المنطقة سيفتح شهية الكثير من الشركات على الاستثمار في مصروالتوسع باعتبارها البوابة الرئيسية للقارة السمراء خاصة أن المنتجات التي ستخرج من السوق ستكون معفاة من الجمارك بحكم اتفاقيات التجارة الحرة مع أفريقيا ودول الكوميسا.

وتعد المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها بكل من السخنة وشرق بورسعيد، أول منطقة صناعية روسية خارج حدود روسيا، كما أن وجودها حول قناة السويس يمنحها موقعًا استراتيجيًّا في منطقة واعدة وقريبة من أهم مجرى ملاحي عالمي وموانئ جاهزة لتصدير واستيراد مختلف السلع والمنتجات، ويتيح التواصل مع الأســواق الأفـريقية والإقليمية، وتستفيد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من الشراكة مع المنطقة الروسية في توطين الصناعات وتوفير فرص العمل ونمو حـركة التجارة بالموانئ التابعة لها.

سـتـدعــم الاقـتـصاد المحلـي

من جهته، أشاد الدكتور محـي عـبـد السلام الخبير الاقتصادي، إلى أهمية دور المدينة الصناعية الروسية بمصر لأنها ستدعم الاقتصاد المحلي.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مدينة الشمس الصناعية الروسية في مصر تعتبر واحدة من أكبر المدن الصناعية الروسية خارج روسيا، مشيرًا إلى أن هناك توجه روسي نحو المنطقة بشكل كبير،والمنطقة الصناعية الروسية كمشروع رائد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات في مدينة الشمس الروسية يصل إلى أكثر من 7 مليارات دولار, مضيفًا أن فكرة إنشاء المدينة الصناعية الروسية ليست وليدة اليوم و ستقلل الضغط على مصر من العملة الصعبة الدولار وستلعب دورًا هامّا في ظل اقتصادنا الناشيء والسعي لمخرج من الأزمات الأخيرة سواء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والتغييرات المناخية.

ويرى أن المدينة الصناعية الروسية والتبادل الصناعي هو افضل من التبادل التجاري، لأنه سيقلل التضخم ويساعد على استيعاب البطالة وتقليل الاستيراد والتصدير وتقلل الفجوة الاستيرادية ويقال الضغط من العمله الدولاربه وإعطاء قـــوة شــرائـيـة للجنيه المصري أمام الدولار.

ومن ضمن فاعليات زياره السيسي لروسيا ومشاركته الأخيرة وستعمل روسيا على إنشاء منطقة صناعية في شرق بورسعيد،جوهرة شــرق المتوسط، في المنطقة الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على مساحة 5,25 كم 2 تنفذ على ثلاث مراحل ومدة 13 عاماً تبدأ العام الجاري 2018, ويطبق على أرض المنطقة الصناعية الروسية شروط حق الانتفاع المحددة داخل المنطقة،وفقاً للقانون وأنه لا أفضلية لأي مستثمر داخل محور التنمية عن مستثمر آخر،فالجميع يخضعون لقانون المنطقة الاقتصادية وتبلغ استثمارات المنطقة الصناعية الروسية 6.9 مليار دولار في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، حيث يتم تقسيم المنطقة على 3 مراحل للعمل بها، ليبدأ العمل بأول مرحلة خلال 2018 لتطوير وتنمية 1 كيلومتر مربع من قبل المطور الصناعي الروسي، والتى سيتم خلالها توفير 7300 فرصة عمل في مجالات التشييد والبناء، على أن يعمل المطور الصناعى الروسى بالتوازي في استقطاب الشركات الروسية والمستثمرين خلال عامين 2018 و2019.

ومع نهاية تنفيذ المرحلة الأولى تبدأ تنمية مساحة 1.60 كيلومتر مربع كمرحلة ثانية من إجمالي مساحة المنطقة وتوفير 10 آلاف فرصة عمل، والتي تنتهى خلال 2022، ثم تطوير مساحة 2.65 كيلومتر مربع وتوفير 17 ألف قرصة عمل في مشروعات البنية التحتية، لينتهى تنفيذ المنطقة خلال 2031 أى بعد 13 عاماً كما هو متفق عليه،لتبدأ الشركات الروسية في العمل وإقامة المشروعات والتجمعات الصناعية التي من شأنها توفير مايقرب من 35 ألف فرصة عمل مابين مباشرة وغير مباشرة.

وتقام المنطقة الصناعية على مساحة 5.25 كيلومتر مربع منها 2.8كيلومتر مربع مباني صناعية ومشروعات مقامة على هذه المساحة، لتستغل باقي المساحة في إقامة تجمعات سكنية وتجارية وترفيهية للعاملين بالمنطقة.

وتعد من المناطق الواعدة والجاذبة للاستثمارات، حيث تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط بشرق بورسعيد,كما تعد واجهة عالمية للتبادل التجاري المباشرمع دول العالم من خلال واحد من أهم الموانئ المصرية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كما اتفق الجانبان، على أن يكون الإشـــراف الكامل للمشروع تـحـت مظلة الحكومتين ودعــم من النظام الروسي،حيث يـتـم تمويل المشروعات التي تقام في المنطقة الصناعية من خلال الصندوق الروسى للاستثمارات المباشرة وعدد من البنوك المصرية؛ لتوفيرالدعم اللازم لإنشاء مشروعات استثمارية بين رجال القطاع الخاص بالبلدين , وعن أهــم الصناعات المستهدف إقامتها داخل المنطقة الروسية تتمثل في صناعة المجسات والتكييفات والمواتير، وصناعة معدات البناء والتشييد والزجاج والسيراميك، فضلاً عن صناعات الخشب والورق،والصناعات المغذية للمركبات والإطارات وكذلك صناعات الأجهزة والمستلزمات الطبية والبلاستيك.

اتفاق تجارة حرة بين مصر وروسيا

ومن جهته، قال رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي,تيجــران ساركسيان: إن هناك سعي لاتفاق تجارة حــرة بين مصروروسيا، خاصة في ضوء ما يلمسونه من تقدم على صعيد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وكذلك ما تتمتع به مصرحالياً من استقرار وأوضح, أن الاتحاد الأوراسي يهدف إلى تعزيز الروابط التجارية بين الدول الأعضاء به، وتعزيز حرية نقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأيدي العاملة، فضلاً عن تنسيق السياسات في مجالات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل، وهو الأمر الذي ينعكس على القيمة المضافة للتعاون بين الاتحاد الأوراسي والدول الأخرى من خارجه,وأن إنشاء البنية التحتية للمنطقة الصناعية الروسية في مصر قد يبدأ في وقت مبكر من عام 2023.

وأضاف:لدينا بالفعل تجربة واحدة عالية المستوى في تطوير البنية التحتية الخارجية – هذه هي المنطقة الصناعية الروسية في مصر.

وأشار إلى أن المنطقة الصناعية الروسية في مصر تمنح الشركات الروسية إمكانية الوصول إلى السوق الإفريقية.

تاريخ الخبر: 2023-08-17 09:21:17
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية