قال الدكتور تيدروس أدحانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر القمة العالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن الطب التقليدي:" يشرفني أن أكون معكم هنا في جانديناجار في مؤتمر القمة العالمي الأول لمنظمة الصحة العالمية، بشأن الطب التقليدي"، مضيفا، أنه قبل أكثر من 3500 عام، استخدم السومريون والمصريون اللحاء المستخرج من شجرة الصفصاف كمسكن للألم وكمضاد للالتهابات، كما استخدمه قدماء الإغريق لتخفيف آلام الولادة وعلاج الحمى، ثم في عام 1897، قام الكيميائي فيلكس هوفمان بتصنيع الأسبرين، وواصل الدواء عمله لتحسين وإنقاذ أرواح ملايين الناس كل يوم.
وبالمثل، فإن نبات العِناقيَّة الوردية، الذي يعد الآن مصدرًا لعلاجات سرطان الأطفال، مذكور في فولكلور بلاد ما بين النهرين، وكذلك الأيورفيدا والطب الصيني التقليدي، واستُخدمت نباتات طبية مثل الزعرور وكف الثعلب لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، كما يدخل أحد مشتقات البطاطا الحلوة البرية المكسيكية كأحد أبرز المكونات الفعالة في تصنيع حبوب منع الحمل، وتتمتع الهند بتاريخ غني بالطب التقليدي يتمثل في الأيورفيدا، بما فيها اليوجا، التي أثبتت فعاليتها في تخفيف الألم.
وأضاف، فى بيان جديد له، لقد حظيت بالأمس بشرف زيارة مركز الصحة والعافية في ولاية جوجارات، الذي يقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية إلى ما يقرب من 5000 شخص يعيشون في 1000 أسرة معيشية، وتأثرت كثيرًا بالطريقة التي تتبعها الهند في التطبيب عن بُعد وتقديم الاستشارات الصحية عن بُعد، وهو ما يوسع نطاق تقديم الخدمات، ويوفر الوقت والمال للمرضى نتيجة السفر، وهذا مثال واضح يجسد مفهوم الصحة للجميع، كما رأيتُ أيضًا كيف يُدمج الطب التقليدي على مستوى الرعاية الصحية الأولية، حيث تتوافر حديقة لتعزيز العافية في عيادة المركز، حيث أُتيحت لي فرصة زراعة شجرة ريحان، وتتمثل إحدى نقاط القوة الهائلة للطب التقليدي في فهم الروابط الوثيقة بين صحة الإنسان وبيئته.
وقال، إنه على مر التاريخ، استعان الناس في جميع البلدان ومن كل الثقافات بالمعالجين التقليديين، والعلاجات المنزلية، والمعارف الطبية القديمة لتلبية احتياجاتهم من الصحة والعافية، وفي مرحلة ما من حياتنا، سيلجأ معظمنا إلى شكل من أشكال الطب التقليدي.
