التقى وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) السبت رئيس النيجر المعزول محمد بازوم في العاصمة نيامي.

جاء اللقاء خلال زيارة يجريها وفد من المنظمة برئاسة الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر وإلى جواره رئيس مفوضية إيكواس الجامبي عمر توراي.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية عبد العزيز عبد العزيز بأن وفد "إيكواس" التقى كلا من الرئيس المعزول محمد بازوم وقائد الانقلاب.

وأشار عبد العزيز في منشور له على منصة إكس أن الاجتماع مع الرئيس المعزول بازوم جاء بعد اللقاء مع الجنرال عبد الرحمن تياني.

واستقبل رئيس الوزراء على محمد الأمين المعين من قادة الانقلاب وفد "إيكواس" في المطار، قبل ان يبدأ لقاءاته.

ووصفت مصادر داخل "إيكواس" معنويات الرئيس المعزول بالمرتفعة، لكن مقر إقامته ما زال يفتقر إلى التيار الكهربائي.

وسبق أن زار الرئيس النيجيري الأسبق عبد السلام أبو بكر النيجر على رأس وفد من منظمة "إيكواس" في 3 أغسطس/آب الحالي، لكنه لم يلتق في ذلك الوقت، لا قائد الانقلاب ولا الرئيس المعزول.

ومن الممكن أن تؤشر هذه اللقاءات إلى أن الحل الدبلوماسي ما زال الأقرب خاصة مع تصاعد التهديدات العسكرية، بعد اجتماع رؤساء أركان دول "إيكواس" في العاصمة الغانية.

طموحنا ليس مصادرة السلطة

ومع وصول وفد منظمة "إيكواس" أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني في خطاب تليفزيوني أن "طموحنا ليس مصادرة السلطة"، مضيفا أن أي انتقال للسلطة "لن يتجاوز ثلاث سنوات".

وفي خطاب استمر لمدة 12 دقيقة، حذّر من أنه "إذا شُنّ هجوم ضدنا، فلن يكون تلك النزهة في الحديقة التي يبدو أن بعض الناس يعتقدونها". وقال أيضا "إيكواس تستعد لمهاجمة النيجر من خلال تشكيل جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي".

كما ندد تياني بما وصفها بالعقوبات "غير القانونية" و"اللاإنسانية" التي فرضتها إكواس على النيجر منذ استيلاء الجيش على السلطة.

وأعلن الجنرال فترة 30 يوماً لإجراء "حوار وطني" لوضع "مقترحات ملموسة" لإرساء أسس "حياة دستورية جديدة".

وتجمع الآلاف من أنصار المجلس العسكري في استاد في نيامي السبت حيث أدى الزحام إلى تأجيل إحصاء غير رسمي للمتطوعين المدنيين لأدوار غير عسكرية إذا لجأت إيكواس للقوة.

ويعد انقلاب النيجر سابع انقلاب تشهده منطقة غرب افريقيا خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ تعهدت منظمة " إيكواس" بالتعامل بشكل أكثر حدية مع أي محاولة انقلابية خاصة مع مرور المحاولات السابقة دون تدخل واضح منها.

هذا الأمر يشكل عامل ضغط المنظمة التي تسعى لإثبات مصداقيتها وقدرتها على التعامل مع الانقلابات العسكرية.

فرصة للدبلوماسية

وتسعى جهات عدة إلى تجنب المواجهة العسكرية في النيجر والوصول إلى حل دبلوماسي يؤسس لمسار سياسي بعيداً عن العمل العسكري.

وفي هذا الإطار شهد يوم الجمعة الماضي لقاء جمع بين رئيس الوزراء النيجري المعين من المجلس العسكري علي محمد الأمين زين وفداً من الأمم المتّحدة برئاسة ليوناردو سانتوس سيماو، الممثّل الخاص للأمين العام لشؤون غرب إفريقيا والساحل الإفريقي

TRT عربي - وكالات