الدار/ خاص
تتواصل عمليات الاقتتال العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك في يومها ال126، مسببة في المزيد من سقوط المدنيين في مختلف أنحاء السودان.
حيث لاتزال المعارك بالأسلحة والمدرعات تتجدد في العاصمة الخرطوم، إضافة إلى تحليق الطائرات الحربية و استمرار دويّ الانفجارات في المنطقة.
من جهته، أعلن الجيش السوداني عن نجاحه في التصدي لهجمات قوات الدعم السريع، بمنطقة الشجرة العسكرية، مؤكداً أنه تمكّن من إلحاق خسائر فادحة بقوات الدعم السريع، عبر إسقاط مئات القتلى والجرحى وتدمير مركباته العسكرية.
وكشف الجيش السوداني أنه تم ملاحظة توظيف قوات الدعم عدداً كبيراً من القاصرين وصغار السن.
في ذات السياق، أفاد مسؤول كبير في الهيئة الحكومة للتنمية “الإيغاذ” محذّرا تحوّل السودان إلى ملاذ “للإرهابيين”، مشيراً إلى ضرورة إيجاد حلول فورية لمواجهة أخطار الإرهاب والصراعات داخل المنطقة، كما وجّه تحذيراته لدول الأعضاء من الأجل التدخل للحيلولة دون جعل السودان مخبأً جديداً للجماعات الإهاربية
ومن جانبه، قال ” أبيبي مونوليه”، قائد برنامج القطاع الأمني في “الإيغاد”، خلال مقابلة له مع وكالة الأنباء الإثيوبية، إن منطقة القرن الافريقي غنية بالموارد الطبيعية، لكن عوامل عدم الاستقرار وخطر الإرهاب و التغير المناخي سيجعلها تواجه تحديات كبرى.
مشيرا إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات جماعية لمكافحة التهديد الإرهابي، من خلال التمكن من حسم الصراع السوداني بشكل نهائي.
وتابع حديثه، أن السودان هي الوجهة المقبلة للجماعات الإرهابية المتواجدة في سوريا، التي تبحث عن فراغ لاستغلاله بعد هزيمتها، وبالتالي هذا الفراغ متوفر حاليا في منطقة شرق أفريقيا.
يذكر أن، الاحتدام بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان يتم بواسطة أسلحة خفيفة ومتوسطة بشكل متقطّع.
من جهة أخرى، تسبب الجيش السوداني في إحداث خسائر بشرية ومادية كبيرة بعد محاولتها اقتحام دخول المناطق القريبة من المدرعات.
بالرغم من توصل الجانبين لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية-أمريكية، لكن الطرفان المتحاربان لم يحترما بنود الاتفاق، وانتهاك الهدنة المتفق عليها، ليتم تعليق المفاوضات التي تم إجراؤها بجدّة، مع استمرار التصعيدات بين المتحاربين.
