أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

فجرت صحيفة "الشروق" الموالية لنظام الكابرانات، فضيحة مدوية، بعد أن أكدت أن كل ملاعب العاصمة الجزائر غير صالحة لاستقبال مقابلات الدوري المحلي الذي سينطلق بعد أيام قليلة، الأمر الذي أثار استغراب الجميع، سيما أن الجارة الشرقية ظلت تصرخ وتولول لأشهر وتؤكد أحقيتها على المغرب في تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025.

في ذات السياق، أوضحت "الشروق" الجزائرية، أنه على بعد أقل من شهر على انطلاق الموسم الكروي الجديد، بات من اللافت للانتباه أن أكبر مشكل سيواجه أندية العاصمة (الاتحاد، المولودية، نادي بارادو والوافد الجديد نجم بن عكنون)، هو غياب الملعب الذي سيحتضن مبارياتهم. 

وأشارت "الشروق" إلى أن ملعب 05 جويلية الأولمبي، سيكون خارج حسابات البرمجة، بسبب أشغال الصيانة التي تقوم بها إدارة المركب على مستوى الأرضية، تفاديا لتكرار سيناريو الموسم الماضي، حين كانت الأرضية في حالة كارثية.

كما أكدت الجريدة الجزائرية أيضا، أن ملعب "مانديلا"، لكن يكون هو الآخر متاحا لفرق العاصمة هذا الموسم، بالنظر إلى وضعية أرضيته التي أصبحت كارثية، رغم قلة المباريات التي أجريت عليه، الأمر الذي يفرض بحسب ذات المصدر، طرح العديد من التساؤلات حول طرق الصيانة، بالنظر إلى المعدات الكثيرة التي سخرتها الدولة الجزائرية من أجل المحافظة على عشبه.

وشددت اليومية الجزائرية على أن وتيرة الأشغال المتواصلة على مستوى ملعب الدويرة الجديد، تؤكد أن هذا الأخير لن يكون جاهزا قبل نهاية السنة الجارية على الأقل، الأمر الذي سيزيد الضغط على فريق مولودية الجزائر وأنصاره، الذين كانوا يمنون النفس برؤية فريقهم يستقبل منافسيه على ملعبهم، خاصة بعد الضمانات التي قدمها وزير السكن في مختلف خرجاته السابقة، التي أكد من خلالها على ضرورة نهاية الأشغال بداية شهر سبتمبر الداخل.

في ذات السياق، أكدت "الشروق" أيضا، أن ملعب عمر حمادي ببولوغين، سيكون بدوره خارج الخدمة للموسم الثاني على التوالي، في انتظار ترسيم عملية هدمه وتجديده، مشيرة إلى أن فريق اتحاد العاصمة سيضطر إلى اللعب من جديد خارج معقله، ليسقط بذلك حل آخر من حلول الفرق في استقبال منافسيها هذا الموسم، خاصة وأن مولودية الجزائر ونادي بارادو، كانا يستنجدان بملعب بولوغين، خلال فترات غلق ملعب 05 جويلية الأولمبي، وهو ما يؤزم وضع الفرق في اختيار مكان للاستقبال.

كما أوضحت الجريدة الجزائرية أن  ملعب 20 غشت سيكون جاهزا لاحتضان لقاءات الفرق مؤقتا، لكن التساؤل يبقى مطروحا حول عدد الفرق التي سيحتضنها بيت شباب بلوزداد، خاصة وأن نصر حسين داي ورائد القبة، قدما طلبهما للاستقبال فيه، بعد غلق ملعب بن حداد بسبب المدرجات، وملعب الزيوي الذي لا يطابق المعايير، ليطرح التساؤل حول قدرة الملعب على احتواء كل هذه الفرق.

وأشارت "الشروق" إلى أن ملعب الشهيد روابح بالدار البيضاء، الذي احتضن العديد من اللقاءات الموسم الماضي، لن يكون بدوره متاحا هذا الموسم، سيما بعد الشكايات الكثيرة التي تقدم بها سكان المنطقة، مطالبين السلطات العليا بعدم برمجة المباريات في ملعبهم، بسبب الإزعاج الذي يسببه الأنصار وحالات الشغب التي صاحبت بعض اللقاءات، التي أدت إلى خسائر في الممتلكات.

وشدد المصدر في الختام على أن مدراء الملاعب الجديدة سيلجأون إلى الاختباء وراء حجج لطالما تغنى بها السابقون، لعل أبرزها، عدم جاهزية الملاعب بسبب الفترة الصيفية، والعديد من التبريرات، لكن ما نشاهده في بلدان شقيقة رغم الظروف المناخية الصعبة، يجعلنا نتساءل حول مكمن الخطأ، إن كان في الصيانة، أو التأخر في تجديد الأرضية، خاصة وأن ملعب 05 جويلية الأولمبي كان مثالا يحتذى به قبل سنتين من الآن، من حيث جودة الأرضية والتي بقيت لخمس سنوات كاملة في حالة جيدة رغم كثافة اللقاءات، وهو ما يؤكد على وجود خلل في التوقيت المثالي لعمليات تجديد الأرضيات، وفق تعبير المصدر.