كتب- محمد صفوت:

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعتزامه تسليم نفسه يوم الخميس المقبل إلى سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا على خلفية اتهامه بمحاولة تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية 2020 في الولاية.

بتسيلم ترامب نفسه يوم الخميس المقبل، سيكون الاعتقال الرابع الذي تعرض له الرئيس الأمريكي السابق منذ أبريل الماضي، وأصبح أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يواجه لائحة اتهام. رغم ذلك لا يزال يعد المرشح الأبرز للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة 2024.

ووجهت اتهامات لترامب و18 أخرون، بمحاولة تقويض إرادة الناخبين في جورجيا عبر التدخل في نتائج انتخابات الولاية في عام 2020، وتشمل لائحة الاتهام من 98 صفحة في جورجيا تم الكشف عنها الأسبوع الماضي تتضمن 41 تهمة جنائية.

اتفاق تسليم نفسه

إعلان ترامب عن تسليم نفسه، جاء بعد ساعات من اجتماع محاميه ع المدعين العامين في أتلانتا لمناقشة تفاصيل اتفاق إطلاق سراحه بكفالة في حال تسليمه لنفسه، وتم الاتفاق على اليوم خلال مفاوضات الجانبين، ووقع اتفاق مكتوب بين الجانبين يتضمن التزامات على الرئيس السابق وشروط الإفراج عنه، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ويتضمن الاتفاق الموقع بين الجانبين، الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية، دفع كفالة بقيمة 200 ألف دولار، على أن يقوم ترامب و18 متهمًا آخرين معه في القضية ذاتها بتسليم أنفسهم للسلطات.

وبحسب "إن بي سي" الإخبارية، جاء في الاتفاق الموقع بين المدعي العام لمقاطعة فولتون فاني ومحاو ترامب وقاضي المحاكمة، أنه "لا يجوز للمدعى عليه القيام بأي عمل لترهيب أي شخص يعرف أنه متهم أو شاهد في هذه القضية أو لعرقلة سير العدالة"، ويتضمن الاتفاق المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو إعادة نشر المنشورات التي نشرها الآخرون.

واستخدم الرئيس الأمريكي السابق وسائل التواصل الاجتماعي مرارًا وتكرارًا لمهاجمة الأشخاص المتورطين في القضايا المرفوعة بحقه، ويحظر الاتفاق على الرئيس السابق توجيه أي 'تهديد مباشر أو غير مباشر من أي نوع' ضد الشهود أو المتهمين الآخرين، ومن التواصل معهم بأي شكل من الأشكال حول وقائع القضية، إلا من خلال المحامين.

وشهدت قضية الضلوع في مخطط لإلغاء نتيجة انتخابات الرئاسية في 2020 في ولاية جورجيا إصدار رابع لائحة اتهام لترامب، حيث يواجه ترامب محاكمة في نيويورك في مارس تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ومحاكمة اتحادية في مايو بفلوريدا تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق سرية، وفي محكمة اتحادية في واشنطن بالسعي بشكل غير قانوني لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020. وطلب المستشار الخاص جاك سميث إجراء المحاكمة في يناير المقبل، ولكن لم يتم تحديد موعد بعد.