تصر الجزائر على ترويج المزيد من الإشاعات والأكاذيب المغرضة في حق المملكة المغربية، حيث زعمت مؤخرا وسائل إعلامية جزائرية أن فرنسا طلبت من المغرب ترخيصا لاستخدام أجوائه الجوية من أجل التدخل العسكري بالنيجر التي تعيش أوضاع أمنية متقلبة بعد الانقلاب، وقد قابلت السلطات المغربية حسب ترهات “الاذاعة الجزائرية” هذا الطلب بالاستجابة والترحيب.
وفي ظل عدم رد رسمي من المملكة المغربية التي طالما فضلت السكوت وعدم الرد على مزاعم وأكاذيب الإعلام الجزائري الموالي للنظام، فإن الخبراء والمتتبعين لسياسة المملكة المغربية التي تسعى دائما إلى الحفاظ على علاقات سلمية مع الجميع، يأكدون أن المغرب لن يسمح باستخدام أجوائه لأي تدخل عسكري في النيجر، حيث لا تشترك في حدود مشتركة معها، وبالتالي فإن أي مساعي للتدخل ستواجه تحديات كبيرة.
وكان السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي محمد عروشي، قد عبر عن دعم المملكة لاستقرار النيجر وحرصها على دورها الإقليمي وتحقيق تطلعات الشعب النيجيري.
جدير بالذكر أن فرنسا كانت قد أحرجت حكام الجزائر بعدما نفت كل الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام بالجارة الشرقية كون باريس طلبت استخدام المجال الجوي للجزائر لشن عملية عسكرية على النيجر التي تعيش أوضاع أمنية متقلبة بعد الانقلاب.
حيث نفى رئيس هيئة أركان الدفاع في فرنسا، فرانسوا لوكوانتر، اليوم الثلاثاء، أن تكون باريس قد طلبت من الجزائر استخدام مجالها الجوي لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.
وكانت الإذاعة الجزائرية قد كشفت في وقت سابق أن الجزائر رفضت طلبا فرنسيا لفتح أجوائها أمام عملية عسكرية في النيجر بعد انقلاب 26 يوليوز في الدولة الواقعة جنوب الحدود الجزائرية.
