قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب عدة آخرون بجروح عندما أطلق رجل النار الأربعاء في حانة في كاليفورنيا بغرب الولايات المتحدة على ما أفادت الشرطة مشيرة إلى مقتل مطلق النار أيضا.
وقتل مطلق النار في الحادث وذكرت الشرطة “حصول إطلاق نار شارك فيه شرطي” مؤكدة عدم إصابة أي من عناصرها خلال الحادث.
وأفاد شريف منطقة أورنج عبر مواقع التواصل الاجتماعي “نؤكد مقتل أربعة أشخاص في الموقع بينهم مطلق النار … ونقل ستة إلى المستشفى بينهم خمسة مصابون بالرصاص”.
وأوضح المسؤول الكبير في أجهزة الإطفاء براين فينيسي أن اثنين من الجرحى “في وضع حرج”.
وتعاني الولايات المتحدة من مشكلة أعمال عنف بالأسلحة النارية تودي بعشرات آلاف الأشخاص كل سنة.
ووقعت عملية إطلاق النار في حانة كوكس كورنر التي يرتادها راكبو الدراجات النارية على مسافة حوالى 70 كيلومترا جنوب شرق لوس أنجليس.
وأوردت صحيفة أورنج كاونتي ريجستر نقلا عن مصادر أن الحادث نجم عن خلاف زوجي.
وذكرت الشرطة أن تحقيقات أظهرت أن المسلح عنصر سابق في أجهزة حفظ النظام.
وقال شريف منطقة أورنج دون بارنز للصحافيين “عثر على قطعة سلاح واحدة على الأقل في الموقع وأُفدنا بأن المنفذ قد يكون عنصرا متقاعدا في أجهزة حفظ النظام”.
وأوضح أن هناك أكثر من ثلاثين شاهدا في مسرح الجريمة وأن الشرطة بصدد استجوابهم.
وقال رجل التقته محطة “إيه بي سي 7” أن أصدقاء له كانوا في الحانة ولم يصابوا بجروح.
وصرح “إنهم مضطربون بالطبع، كانوا قرب مطلق النار مباشرة. قالوا إنه رجل متقدّم في السنّ له لحية غزاها الشيب”.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها محطات تلفزيونية محلية ثلاث جثث على الأقل وضعت فوقها أغطية خارج الحانة.
وكانت إحدى الجثث ممددة في الشارع وأخرى في موقف السيارات والثالثة خلف الحانة.
انتشار الأسلحة النارية
وكتب الدراج الناري غاس غاندرمان من مدينة تاستن المجاورة على فيسبوك أنه كان في الحانة في وقت سابق من المساء وغادر قبل قليل من الحادث.
وكتب “مسرور لأنني بأمان في منزلي، خرجت من هناك قبل وقت قصير، قبل دقائق معدودة”.
وتعاني الولايات المتحدة من مشكلة انتشار الأسلحة النارية على أراضيها وسهولة حصول المواطنين الأميركيين عليها.
ويزيد عدد الأسلحة الفردية في البلاد عن عدد المواطنين، ويملك بالغ من كل ثلاثة بالغين سلاحا ناريا ويعيش 50 % من البالغين تقريبا في منزل يتواجد فيه سلاح.
وقضى ما لا يقل عن 12346 شخصا جراء أعمال عنف بالأسلحة النارية هذه السنة في الولايات المتحدة، بحسب المجموعة غير الحكومية “غان فايولنس أركايف”.
ولا يشمل هذا العدد القتلى الذين أقدموا على الانتحار ولا يقل عددهم عن 15576.
وشهد العام 2023 بحسب أرقام المجموعة ما لا يقل عن 465 عملية إطلاق نار جماعية، وهي التي تتضمن إصابة ما لا يقل عن أربعة أشخاص بالرصاص.
وتكشف استطلاعات الرأي تأييدا شعبيا طاغيا لقانون يفرض الكشف على السجل العدلي لكل من يقدم على شراء سلاح ناري، غير أن السياسيين قاوموا حتى الآن دعوات للحد من إمكانية اقتناء أو استخدام أسلحة نارية.
ويوضح الجمهوريون في الكونغرس أن فرض مثل هذا القانون يعتبر تعديا على الحق الدستوري بحمل سلاح فردي وأن البتّ بشأنه يفترض أن يكون ضمن صلاحيات كل من الولايات.
