وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك قد قالت الاثنين إن حرس الحدود السعوديين أطلقوا النار "مثل المطر" على إثيوبيين حاولوا دخول السعودية من اليمن.
واتهمت المنظمة غير الحكومية حرس الحدود باستخدام أسلحة متفجرة في هجمات بدت "واسعة النطاق ومنهجيّة"، وقالت إن عمليات القتل قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
أثار التقرير تنديدا دوليا، رغم أن مصدرا حكوميا سعوديا سارع إلى نفي ما ورد فيه ووصف الاتهامات بأنها "لا أساس لها ولا تستند إلى مصادر موثوقة".
وفي بيان جديد نشرته وكالة الأنباء السعودية الخميس، استنكر مصدر حكومي "إثارة بعض المنظمات الادعاءات الكاذبة عن المملكة وما وصلت إليه من نشر تقارير مُسيّسة ومضلّلة والترويج لها في سياق حملات إعلامية مغرضة يتم إثارتها بشكل متكرر لأهداف وغايات مشبوهة".
وأضاف المصدر الذي لم يذكر اسمه، أن السلطات السعودية ملتزمة احترام مبادئ حقوق الإنسان وسبق أن قدمت "الرعاية الطبية اللازمة لمجاميع بشرية تعرضت لإصابات نارية من قبل جماعات مسلحة لدفعها إلى دخول المملكة بالقوة الجبرية عبر الحدود".
ومنذ عام 2015، تقود المملكة في اليمن تحالفًا عسكريًا في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في العام السابق.
وأشارت هيومن رايتس ووتش في تقريرها إلى شهادة مهاجرين قالوا إن قوات الحوثيين عملت مع مهربي بشر و"ابتزت" المهاجرين أو أبقتهم في مراكز احتجاز حيث "تعرضوا للإيذاء" إلى حين دفعهم "رسوم مغادرة" ثم نقلهم إلى الحدود.
من جهتها، نفت "جماعة أنصار الله" الحوثية العمل مع مهربي البشر ووصفتهم بـ"المجرمين".
ودعت الولايات المتحدة الاثنين المملكة إلى "إجراء تحقيق معمّق وشفّاف" في عمليات القتل المزعومة على يد حرس الحدود السعوديين.
وأعلنت إثيوبيا الثلاثاء أنها ستبدأ تحقيقا "بالتعاون" مع السلطات السعودية.
لكن بيان الخميس الصادر من الرياض لم يشر إلى إجراء تحقيق.
© 2023 AFP
