الدار-خاص
يطرح مصرع قائد مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، تساؤلات بشأن مستقبل المجموعة خلال الفترة المقبلة.
و أكد مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، أن حادث الطائرة وحال التحقق من مصرع بريغوجين، سيكون له تداعيات واسعة على مستقبل مجموعة فاغنر خلال الفترة المقبلة، خاصة ما يتعلق بعملها في أوكرانيا وأفريقيا، وعلى مستوى قيادتها كذلك.
و أشار إلى أنه إذا استمرت المجموعة، فسوف تصبح تحت سيطرة الحكومة الروسية، الأمر الذي سيجعلها أقل فعالية، مضيفا أن وزارة الدفاع الروسية قد تستوعب فاغنر بالكامل أو تنشئ قوة بديلة تحل محلها، كما أن روسيا سوف تكافئ الولاء على الفعالية في قيادة المجموعة
من جانبه، يرى محرر الشؤون الأمنية والدفاعية في Evening Standard، ان المجموعات العسكرية تتوسع في روسيا إذ بات هناك الكثير من الشركات الخاصة على غرار فاغنر.
و قال إنه “لا يعتقد أن فاغنر ستختفي بشكل كامل، إذ أقامت لنفسها مصالح واسعة في أفريقيا جذبت من خلالها الكثير من الأموال والذهب”.
و تابع: “لن تختفي تماما، ولكن بسبب وضع قائدها في الدائرة المحيطة بالنظام فلا يمكن استبدالهما بسرعة، كما أن ما قامت به في باخموت كان مثيرا للاهتمام، فالدور الدور الذي لعبه بريغوجين، كمحرر لباخموت مثل دعاية واسعة بالنسبة له وللشركة”.
كما اعتبر الأكاديمي والباحث السياسي قبائلي الحسين، المقيم في موسكو، أن الحادث له يكون له تأثير كبير على استمرار فاغنر.
و تابع: “نعرف حينما تفقد مجموعة عسكرية قيادتها، تظل المؤسسة متماسكة لأنها لا تقوم على شخص واحد، إذ يمكن تعويضه”.
و أبرز الحسين” أن مصرع بريغوجين حال التأكد منه “يمثل خسارة فادحة لفاغنر، بيد أن المجموعة ستواصل كما هي”.
وكانت وكالات ريا نوفوستي وتاس وإنترفاكس قد نقلت عن وكالة النقل الجوي الروسية “روسافياتسيا”، أنّ اسم يفغيني بريغوجين ورد على قائمة الطائرة التي تحطّمت وقضى كل من كان على متنها وعددهم عشرة أشخاص.
وقد كانت الطائرة التي كانت في رحلتها بين موسكو وسان بطرسيورغ، تقل 3 طيارين و7 ركاب، فيما أكدت 3وسائل إعلام روسية رسمية، منها قناة “روسيا 24” وموقع “ريدوفكا” العسكري، مقتل زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين، والقائد البارز فيها ديميتري أوتكين، في حادث تحطم الطارئة.
