ذكر مسؤولون إقليميون إن القوات الروسية قد تحاول استعادة المنطقة التي استولت عليها كييف في هجوم مضاد خاطف في سبتمبر الماضي، حيث قصفت قوات بوتين مقهى بالقرب من مدينة كوبيانسك التي تعد منطقة رئيسية على خط المواجهة في شمال شرق أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثالث.

وأدى القتال العنيف هناك في وقت سابق من هذا الشهر إلى عمليات إجلاء إلزامية ومخاوف من سيطرة روسية ثانية.

وقدرت المخابرات العسكرية البريطانية أن روسيا قد «تزيد من كثافة جهودها الهجومية» حول كوبيانسك - ليمان القريبة، في محاولة لتخفيف الضغط عن قواتها بالقرب من باخموت وفي منطقة زاباروجيا، حيث يقال إن الهجوم المضاد الأوكراني حقق مكاسب تدريجية.



وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمرت السلطات الأوكرانية بإجلاء إلزامي لنحو 12 ألف مدني من 37 بلدة وقرية حول كوبيانسك، مشيرة إلى الجهود المتضافرة التي بذلتها القوات الروسية لاختراق خط المواجهة.

تقدم محدود

وأفاد المسؤولون الأوكرانيون حتى الآن عن تحقيق تقدم محدود في الهجوم المضاد واسع النطاق الذي شنته كييف في أوائل يونيو، بما في ذلك في منطقة زاباروجيا الجنوبية وعلى مشارف باخموت، المدينة الشرقية التي أصبحت موقعًا لأطول معركة وأكثرها دموية في الحرب قبل سقوطها في شهر مايو.

وقال مركز أبحاث مقره واشنطن في وقت متأخر إن القوات الأوكرانية تتقدم في زاباروجيا بعد الاستيلاء على قرية روبوتين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

واستشهد معهد دراسة الحرب في آخر تقييم له بمدونين عسكريين مؤيدين للكرملين أعربوا عن قلقهم بشأن نقص التعزيزات ومواقع القوات في المنطقة، في حين أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في نفس اليوم عن نجاحات غير محددة جنوب وجنوب شرق روبوتين.



إغلاق المطارات

وأفادت وسائل إعلام رسمية روسية بأن هجومًا جديدًا بطائرة بدون طيار على موسكو أدى إلى إغلاق مؤقت في الصباح الباكر لجميع المطارات الثلاثة الرئيسية التي تخدم المدينة. وألقى المسؤولون باللوم على أوكرانيا، فيما يبدو أنها أحدث الهجمات شبه اليومية على العاصمة الروسية والمنطقة المحيطة بها.

وتسعى كييف منذ أوائل هذا العام إلى نقل الحرب المستمرة منذ 18 شهرًا إلى قلب روسيا، وقالت أيضًا مؤخرًا إنها كانت وراء ضربات على أصول عسكرية روسية خلف الخطوط الأمامية.