«معلومات الوزراء»: معدلات زيادة الخصوبة في مصر تقودها نساء أكثر تعليما - أخبار مصر
«معلومات الوزراء»: معدلات زيادة الخصوبة في مصر تقودها نساء أكثر تعليما - أخبار مصر
أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تفاصيل «المشكلة السكانية في مصر.. الأسباب والمحركات»، وأسباب ارتفاع الزيادة السكانية، للحصول من منظور أكثر دقة من خلال تحليل عدد من المحركات الرئيسة، والتي تتمثل في «عمالة النساء؛ كون السيدات العاملات لديها وعي أكثر لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة، وتنخفض أعداد الأبناء بالمقارنة بمثيلتها غير العاملة، إلى جانب التعليم باعتباره عنصرا مهما في تشكيل وتوجيه الوعي بأهمية تنظيم النسل»
وأوضح مركز المعلومات، في تقرير صادر عنه تحت عنوان «ماذا لو استمرت معدلات الخصوبة بالانخفاض بنفس معدل الفترة 1988- 2008»، مشيرًا إلى أنَّ أسباب الزيادة السكانية تتمثل فيما يلي:
1- بطالة الإناث
ينخفض متوسط عدد الأبناء في حالة الأم العاملة أو كونها طالبة بنسبة 25%، ليصبح متوسط عدد الأبناء 1.8 طفل لكل امرأة، بينما يزداد متوسط عدد الأبناء للمرأة غير العاملة ليصبح 2.4 طفل لكل امرأة، ذلك لأن زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة يؤدي إلى تأخير الزواج، وبالتالي انخفاض عدد المواليد كما يرتفع متوسط معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة.
2- الأمية والتسرب من التعليم
ظهر الارتباط بين ارتفاع معدلات المواليد الأحياء والتسرب من المدارس وبطالة الإناث قويًا، إذ تؤكّد النتائج الحاجة إلى تحول جوهري في كيفية معالجة مصر ارتفاع الخصوبة وقضايا السكان، وتجدر الإشارة إلى انخفاض متوسط عدد الأبناء مع ارتفاع مستوى التعليم بنسبة 30%، مشيرة إلى أنَّ معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة ينخفض بين الفئات المتعلمة مقارنة بمعدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة للفئات الأقل تعليما.
زيادة الخصوبة في مصر تقودها نساء أكثر تعليما
ولفت المركز إلى أن بيانات البنك الدولي تشير إلى أن زيادة الخصوبة في مصر تقودها نساء أكثر تعليما، على عكس الاتجاهات العالمية للعلاقة بين معدلات الخصوبة ومستوى تعليم المرأة، فعادة ما يرتبط التعليم الثانوي أو العالي ارتباطا وثيقا بمستوى أقل خصوبة، وتتوافق هذه العلاقة مع النظرية الاقتصادية حول المتعلمين ودخول المرأة سوق العمل، والنظرية الاجتماعية حول تمكين المرأة.
وأشار إلى أنه بين عامي 1988 و1995، كانت النساء ممن لم يحصلن على تعليم أو حصلن على تعليم ابتدائي يسجلون خصوبة أعلى من النساء اللاتي أكملن تعليمهن الثانوي أو أعلى، وبدأت من عام 1995 فجوة الخصوبة بين النساء المتعلمات والأقل تعليمًا في الضيق.