وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الاثنين، تحت عنوان "البريكس".. هل تحدث تحولات عالمية جديدة؟ ، أنه منذ أن تشكلت مجموعة "بريكس" التي تضم خمس دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا كان تطورها محل حماس كبير ومع مرور الوقت تحولت دول المجموعة إلى لاعب أساسي ومهم في الساحة العالمية.

وأشارت إلى أنه يمكن النظر إلى صعود الصين المتسارع، باعتبارها القوة الأكبر داخل المجموعة، من زاوية أنه ينبئنا بالمتغيرات الكبرى التي تحدث في العالم.. لقد ساهم ذلك الصعود في منح المجموعة الكثير من التوازن والقوة خاصة وأن الصين تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم وقوة تكنولوجية لا يستهان بها، وهي صاحبة نفوذ كبير داخل المجموعة.

وأوضحت الصحيفة، أن قبول المملكة العربية السعودية عضوا داخل المجموعة بدءا من العام القادم يعطي المجموعة قوة جديدة باعتبار السعودية أكبر منتج طاقة في العالم ،إضافة إلى أنها دولة جادة في صناعة تحولات جذرية في البنى التي تقوم عليها الدولة، سواء في البنى الاجتماعية أو الاقتصادية أو في تقديم نفسها بوصفها دولة مركزية وصاحبة نفوذ في منطقة الشرق الأوسط.

وتساءلت الصحيفة، هل يمكن أن تصبح مجموعة "بريكس" نواة لنظام عالمي جديد؟ .. مشيرة إلى أن التحديات والفرص التي تواجه التجمع متعددة الجوانب، من بينها معدلات النمو الاقتصادي في هذه الدول، وما يواجه أسواقها الناشئة للحفاظ على استقرار في وسط تحولات جارفة.

وأكدت الصحيفة ،في ختام افتتاحيتها ، أنه لا شك أن دول المجموعة الأصلية أو الدول الجديدة تتمتع بالكثير من النفوذ السياسي وباقتصاد قوي ،حينما ينظر إليه باعتباره كتلة واحدة ولكن لا يمكن تجاوز التحديات التي تواجه هذه الدول في الجوانب التكنولوجية والتغيرات المناخية، والأدوار المتغيرة للقوى العالمية الحالية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي التي لا يمكن أن تتخلى عن مكانتها بسهولة.