وصلت، يوم أمس الاثنين، أولى مياه "الطريق السيار للماء" الرابط بين حوضي سبو وأبي رقراق، عبر قناة مائية تندرج في إطار الشطر الأول من المشروع الملكي الهادف إلى تأمين تزويد الماء الصالح للشرب لمحور الرباط-الدار البيضاء، وكذا مراكش، بطريقة غير مباشرة، وذلك بحضور فريق العمل المغربي، الذي رابط أشهرا عديدة، لتحقيق هذه اللحظة المهمة.
وسيمكّن المشروع المندرج ضمن الأوراش الملكية الكبرى، و"المقدرة كلفته المالية بـ6 ملايير درهم، من تحويل فائض مياه يقدر بما بين 300 إلى 400 مليون متر مكعب"، حسب تصريح سابق لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، الذي قال إن هذا المشروع سيمكّن من حل إشكالية الجفاف وتأثيرها على الموارد المائية، وخاصة المخصصة لضمان الماء الصالح للشرب للمواطنات والمواطنين، في المدن والمراكز المتواجدة بين القطبين المهمين للرباط والدار البيضاء.
ويهدف المشروع، الممتد على طول قرابة 67 كيلومترا، إلى تحويل الفائض المائي من سد الوحدة (المجاعرة)، الذي يفقد مليار متر مكعب في البحر، سنويا، إلى سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي يعرف حاليا خصاصا كبيرا، بسبب قلة التساقطات وموسم الجفاف، قبل أن يتم إنعاشه، مؤخرا، بفضل التساقطات المطرية.
ومن أجل إنجاز هذا المشروع الذي يتضمن مضختين ضخمتين، تم اقتلاع 163 هكتار من غابة المعمورة، شريطة تعويضها، بموجب اتفاقية بين وزارة التجهيز والماء والوكالة الوطنية للغابات، بتمويل تشجير مساحة جديدة على امتداد 3 آلاف هكتارا، بغلاف مالي يقدر بـ3 مليارات سنتيم.
يشار إلى أن الملك محمد السادس ترأس، في شهر ماي الماضي، جلسة عمل بالقصر الملكي، خصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020ـ2027؛ حيث دعا عاهل البلاد الحكومة إلى تسريع وتيرته وتحيين محتوياته، معلنا عن تخصيص اعتمادات إضافية، من خلال رفع الميزانية الإجمالية للمشروع إلى 143 مليار درهم.
