لم يكن قائد الخضر رياض محرز بحاجة إلى الكثير من الوقت للشروع في نثر سحره بالملاعب السعودية، بدليل أنه بات حديث العام والخاص هناك، وخصوصا جماهير ناديه الأهلي التي لا تكف عن الإشادة بمؤهلات النجم السابق لنادي مانشيستر سيتي، كيف لا وهو صاحب الفضل الأكبر في احتلال فريقها صدارة الترتيب العام، مناصفة مع نادي الاتحاد الذي يقوده النجم العالمي كريم بن زيمة.
وقاد محرز الأهلي لأفضل انطلاقة في تاريخه في الدوري السعودي، وهو الذي كان وراء تسجيل هدفين وتقديم تمريرتين حاسمتين، إلى درجة جعلته يتفوق على مهاجم ليفربول الأسبق فيرمينيو الذي دشن المنافسة بثلاثية، قبل أن يتراجع مستواه، بسبب درجة الحرارة المرتفعة بالمملكة السعودية، عكس محرز الذي يتحسن مردوده من جولة لأخرى، في انتظار الوصول إلى فورمته المعهودة، والتي مكنته في فترة من الفترات من الفوز بلقب أفضل لاعب في «البريمرليغ»، متفوقا على نجوم كبار، في صورة دي بروين ومحمد صلاح وساديو ماني.
وخطف محرز الأنظار ليلة أمس الأول في لقاء الطائي، بعد نجاحه في تسجيل هدف وتقديم تمريرة حاسمة، وهو ما سمح له بالفوز بلقب أفضل لاعب في اللقاء، متفوقا على الدولي الإيفواري فرانك كيسي المتألق هو الآخر مع ناديه الجديد.
وبخلاف الهدف الذي سجله والآخر الذي صنعه، أبدع قائد الخضر في لقاء الطائي الأخير، بخلق 6 فرص كاملة لزملائه، ولكنهم لم يحسنوا تحويلها إلى أهداف، كما سدد محرز أربع تسديدات في اللقاء، منها اثنتين بين القوائم الثلاثة، فيما تفوق في ثلاث ثنائيات من أصل ثمانية، ووصلت دقة تمريراته 80 بالمائة.
ومما لا شك فيه هو أن تأقلم محرز مع أجواء الدوري السعودي سيصب في مصلحة المنتخب الوطني، كيف لا وتعوّد ابن سارسال على الأجواء الحارة سيسهل من مأموريته في اللقاءات الصعبة بأدغال إفريقيا، دون نسيان نهائيات الكان التي لطالما لعبت في أجواء وظروف مناخية صعبة كما حصل في دورة الكاميرون، أين مر محرز جانبا، ما انعكس بالسلب على نتائج المنتخب الوطني.
ويبدو أن محرز سينافس بقوة على جائزة أفضل لاعب في الدوري السعودي هذا الموسم، رغم وجود نجوم الصف الأول بكثرة، في صورة كريستيانو ونايمار وبن زيمة، ويمتلك رياض من المؤهلات ما يسمح له بمزاحمة مثل هذه الأسماء، شريطة الحفاظ على ثبات المستوى، ولما لا قيادة الأهلي للفوز بلقب البطولة. سمير. ك
