جاء تراجع الاتحاد السعودي لكرة القدم عن قرار إلزام أندية دوري روشن السعودي للمحترفين بالمشاركة في الدوري الرديف، صادمًا للوسط الرياضي الذي رأى أن لهذا التراجع سلبياته الكثيرة التي ربما لم يراعيها اتحاد القدم، خصوصًا أن اللاعب السعودي بات محدود المشاركة في المباريات الرسمية، إضافة إلى أن التراجع عن القرار جعل البعض يهمز ويلمز أن الأندية أقوى من الاتحاد.

وكانت «الوطن» طرحت تساؤلا للجماهير الرياضية عن القرار عبر استبيان على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «X»، أبدى خلاله الرياضيون آراءهم المختلفة، لكن السواد الأعظم رأى أن القرار خاطئ، وأن اللاعب السعودي هو الخاسر الأكبر كنتيجة له.

قرار خاطيء

عدّ السواد الأعظم من المصوتين في استبيان «الوطن»، قرار اتحاد كرة القدم خاطئا للغاية، كونه كان يجب أن يتمسك بقراره السابق، وأن يلزم الأندية بالمشاركة في الدوري الرديف، لعدة أسباب، من أهمها أن القرار كان يصب في مصلحة اللاعب السعودي بعد رفع عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين في كل ناد، وسيمنحه فرصة المشاركة أسبوعيًا، وثانيًا أن تمسك الاتحاد بقراره سيثبت قوته وأنه قادر على السيطرة على الأندية، ويثبت أن جماهيرية وسطوة الأندية لن تؤثر على قراراته مهما كانت، والأمر الثالث أن الاتحاد سيتراجع لاحقًا عن قرارات مهمة وسط قوة الأندية، وصوّت على خيار أن القرار خاطيء 44.5% من المشاركين.

الخاسر الأكبر

في ظل تواجد 8 لاعبين أجانب في كل ناد فإن فرصة مشاركة اللاعب السعودي في المباريات الرسمية ستكون ضئيلة للغاية، وسيكون هو الخاسر الأكبر من القرار، حسب ما يراه المحللون الرياضيون، إذ أن مشاركة اللاعبين السعوديين بشكل أساسي في المباريات، باتت مقتصرة على 3 لاعبين في كل ناد، وغالبًا تكون في مراكز مساعدة لا تمثل العمود الفقري للفريق، في جميع الخطوط، مما سيؤثر على حساسية اللاعب المحلي، الذي سيكون مطالبًا بتقديم أفضل ما لديه خلال يناير المقبل عندما يخوض المنتخب السعودي كأس آسيا 2023، التي ستقام في قطر، وربما يكون المردود غير مقنعا ويؤثر على نتائج الصقور في البطولات الكبرى، وهو ما أكده 15.7 % من المصوتين على استفتاء «الوطن».

انتقالات مفاجئة

رغبة عدد كبير من اللاعبين المحليين في المشاركة كلاعبين أساسيين، ستدفعهم إلى البحث عن فرصة المشاركة بصفة أساسية في أندية أخرى غير أنديتهم، لاسيما من لا يجد فرصته في ناديه الحالي، وربما تشهد نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية التي ستغلق في 7 سبتمبر الجاري انتقالات مفاجئة للاعبي الأخضر.

خطوة جيدة

وجد البعض أن القرار صائبًا، لأنه أتى على خلفية أن الروزنامة المحلية، والقارية مكتظة بمشاركات الأندية والمنتخب السعودي، إضافة إلى أن ميزانيات الأندية لا تتحمل خوض 68 مباراة دورية خلال موسم واحد، لذا فإنه من الأفضل عدم إلزام الأندية بالمشاركة في الدوري الرديف وأن تكون المشاركة اختيارية، وفي المواسم المقبلة يتم تطبيق الدوري بعدما تنجح الأندية في زيادة مداخيلها المالية، وتكون الروزنامة مناسبة لإقامة منافسات الدوري الرديف، وهو ما أشار إليه 32% من المصوتين.

عدم مراعاة

رأى عدد قليل من المصوّتين أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يراعِ قبل تراجعه عن قراره مصلحة المنتخب السعودي، ولم يراعِ احتياجات الأخضر، إذ صوت 7.8% على خيار عدم مراعاة حاجة المنتخب لمشاركة اللاعبين بصفة دائمة، وهذا الأمر سيكون سلبيًا على تواجد اللاعب السعودي المميز خلال الفترة المقبلة خصوصًا في مراكز حراسة المرمى، متوسط الدفاع، المحور الدفاعي، صناعة اللعب، الهجوم، وسيتأثر بذلك المنتخب السعودي ما لم يكن هناك آلية جديدة تساعد على إبراز المواهب ومنحها فرصة المشاركة الدائمة في المنافسات القوية، أو إقرار الدوري الرديف بشكل دائم حتى يصدر اللاعبين الجيدين، رغم أن حماسه وقوته لن تصل إلى قوة وإثارة دوري روشن السعودي للمحترفين.

- 44.5 % من المشاركين صوّت بأن القرار خاطيء

- 32 % يعتقدون أن إلغاء إلزامية الرديف قرار صائب

- 15.7 يعتقدون أن اللاعب السعودي الخاسر الأكبر من إلغاء الرديف

- 7.8 ذهبوا إلى أن الاتحاد السعودي لم يراعِ حاجة المنتخب للاعب المحلي