قُتلت دُبّة شهيرة بالرصاص على مشارف مدينة تقع في وسط إيطاليا، بعد أن ادعى رجل أنه فتح النارعليها بدافع الخوف.

وصُورت الدبة، أمارينا، في وقت سابق خلال الأسبوع الجاري وهي تتجول في أنحاء بلدة سان سيباستيانو دي مارسي مع صغيريها.

وقال ماركو مارسيليو، حاكم البلدة، إنه لم يسبق أن هدد أي دب في منطقة أبروتسو السكان بأي خطر.

وعلى الرغم من ذلك قُتل عدّاء، في وقت سابق العام الجاري، على يد دب في جبال الألب.

وعمّت صدمة واسعة النطاق في أبروتسو بعد مقتل أمارينا، المعروفة جيدا في المنطقة، والتي سمّيت على اسم مجموعة متنوعة من الكرز الأسود كانت مولعة بها بشكل خاص.

وقال الحاكم على وسائل التواصل الاجتماعي إن مقتلها غير مفهوم ووصفه بأنه "عمل خطير للغاية ضد منطقة أبروتسو بأكملها بعث الألم والغضب".

كما وصفها وزير البيئة، غيلبيرتو بيتشيتو، بأنها "حادثة خطيرة للغاية"، وقال إنه لابد من اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لضمان حماية صغيريها وبقائهما منطلقين.

وكانت الدبة أمارينا واحدة من نحو 60 دبا مارسيكيا من النوع المهدد بالانقراض، وتعيش في حديقة أبروتسو الوطنية وموطنها الأصلي وسط إيطاليا.

ونشرت الحديقة الوطنية صورة للدبة نافقة على الأرض، وقالت في بيان إنها أصيبت بطلق ناري خارج الحديقة الواقعة على مشارف سان سيباستيانو دي مارسي.

وأضافت أن حراس الحديقة تدخلوا بسرعة لأن الدبين كانا هناك، بيد أن الأطباء البيطريين أكدوا فقط مقتل الدبة.

وعلى الرغم من أن أمارينا تسببت في الماضي في حدوث أضرار لمحاصيل وماشية، إلا أنه لم يكن هناك ما يبرر مهاجمتها، وقالت الحديقة: "(أمارينا) لم تسبب أي نوع من المشاكل للبشر على الإطلاق".

وحددت الشرطة المحلية هوية الرجل الذي قتل الدبة وهو يخضع لاستجواب حاليا.

ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء عنه قوله: "أطلقت النار بدافع الخوف ولكني لم أرغب في قتلها. وجدتها داخل ممتلكاتي وكان ذلك سلوكا متهورا وغريزيا".

وكانت هناك بعض المخاوف محليا من أن الفيديو الذي ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي لأمارينا وصغيريها يوم الثلاثاء أدى إلى تدفق جمهور حرص على إلقاء نظرة على الدببة.

وأظهرت اللقطات الناس في سان سيباستيانو دي مارسي من مسافة بعيدة بينما شوهدت الأم وهي تسير عبر المدينة، في انتظار صغيريها ثم تحركت بعيدا مسافة خطوات من الحشد الصغير.

وكان أحد صغار الدبة، ويدعى خوان كاريتو، قد قُتل في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أن صدمته سيارة، وكان يحظى بشعبية كبيرة أيضا لدى السكان المحليين، على الرغم من اقتحامه مخبزا وتناوله كمية من البسكويت الطازج في عام 2021.

وتختلف الصدمة التي أحاطت بحادثة مقتل الدبة مؤخرا عن الحوادث التي وقعت في أبريل/نيسان الماضي عندما تعرض شخص يدعى أندريا بابي، 26 عاما، لهجوم مميت في المنطقة الشمالية الشرقية من ترينتينو-أديجي.

وحددت السلطات الدب واعتبرته مسؤولا عن قتله في سفوح جبال الألب في الربيع الماضي، واسم الدب جيه جيه 4 ضمن برنامج لإعادة توطين دببة من سلوفينيا في المنطقة.