الدار/ عمر المزين
استقبل الجنرال بريس أوليغي أنغيما، اليوم الاثنين بليبروفيل، السفير المغربي، عبد الله الصبيحي، كأول دبلوماسي أجنبي يستقبله الجنرال القوي في الغابون.
ويرتبط المغرب بعلاقات وطيدة مع الغابون، قوامها الاحترام المتبادل والتفاهم في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو ما كان واضحا في البيان المقتضب لوزارة الخارجية المغربية التي أكدت أن “المملكة المغربية تتابع من كثب تطور الوضع في الجمهورية الغابونية”.
و أوضحت الخارجية المغربية أن “المملكة تؤكد أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق وطمأنينة ساكنته”، وأن “المغرب يثق في حكمة الأمة الغابونية، وقواها الحية ومؤسساتها الوطنية، للسير قدماً نحو أفق يتيح العمل من أجل المصلحة العليا للبلد، وصون المكتسبات التي تحققت والاستجابة لتطلعات الشعب الغابوني الشقيق”.
ويعتبر قائد الحرس الجمهوري الغابوني، الجنرال بريس أوليغي نغيما، أحد العارفين بالمغرب، و بمتانة العلاقات بين الرباط وليبروفيل، حيث سبق أن عاش فيه ردحاً من الزمن، سواء لما كان طالباً ضابطاً في الأكاديمية العسكرية بمدينة مكناس، أو ملحقاً عسكرياً بالرباط، وهو ما سيسهم في تعزيز العلاقات الوطيدة بين الرباط وليبرفيل.
و أدى الجنرال بريس أوليغي أنغيما اليمين ليصبح رئيسا للغابون لمرحلة انتقالية خلال مراسم أقيمت بالقصر الجمهوري في ليبرفيل اليوم الاثنين، وذلك بعد نحو أسبوع من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونغو.
وقد استبق الجنرال أنغيما، هذه المراسم بسلسلة من اللقاءات مع الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والقيادات الدينية ووسائل الإعلام، لشرح رؤيته للمستقبل، في حين تجمعت حشود من أنصار أنغيما في ساحة مسجد الحسن الثاني قبالة القصر الجمهوري، تعبيرا عن تأييدهم الرئيس الجديد، في وقت أطلقت فيه المدافع مقذوفات احتفالا بالمناسبة.
