يبدو أن الجزائر لم تتجاوز بعدُ نكسة استبعادها من عضوية مجموعة “بريكس” الاقتصادية، بالرغم من مرور أزيد من 10 أيام على خيبة الأمل هاته التي ورطت رئيسها عبد المجيد تبون، خصوصا وأنه دفع بكل أوراقه قبل انعقاد قمة المجموعة في جنوب إفريقيا بين 22 و24 غشت الفائت، بل وشكل له ذلك رهانا حقيقيا حمله في حقيبة سفره إلى روسيا والصين في يونيو ويوليوز الماضيين.
رئيس مجلس الأمة والرجل الثاني في الدولة، صالح قوجيل، لم يفوت انعقاد الدورة البرلمانية الجزائرية العادية، الإثنين، دون التوقف عند هذا الحدث الذي أثار نقاشا واسعا داخل البلاد وخارجها، واستقبلته النخب الجزائرية تحت وقع الصدمة، نظرا إلى سقف التوقعات الذي كان مرتفعا.
وقال المتحدث: “سواء كنا في هذه المجموعة أو لا، يجب أن يكون لدينا علاقات قوية ومتينة مع هذه الدول”، مضيفا: “لدينا تقريبا 150 مشروعا في طور الإنجاز، وهو ما يجعلنا ندعم الجبهة الداخلية ومفهوم الاستقلال الاقتصادي والسياسي”.
وتابع صالح قوجيل: “لما يصبح لدينا الاستقلال الاقتصادي يمكن أن نواجه أي شيء”.
في سياق متصل، دافع رئيس مجلس الأمة عن حصيلة عمل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أنه “مد يده للجميع لبناء الجزائر الجديدة، وتم تحقيق ما يزيد عن 75 بالمائة من التزاماته”.
وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أعلن الخميس 24 غشت الفارط، أنه من أصل 20 دولة تقدمت بطلبات الانضمام إلى مجموعة الدول الناشئة الساعية إلى تعزيز نفوذها في العالم، تقرر رسميا دعوة كل من الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات، للانتساب إليها ابتداء من شهر يناير من العام المقبل.
والـ”بريكس”، عبارة عن تكتل سياسي واقتصادي عالمي يضاهي مجموعتي “السبع” و”العشرين”، تأسس عام 2006 ويضم حاليا بلدان البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، التأموا في أول قمة عام 2009. المجموعة كانت تسمى “BRIC”، نسبة إلى الأحرف الأولى للدول المشكلة لها، قبل أن تنضم إليها جنوب إفريقيا عام 2011 لتتحول إلى “BRICS”.
