النبات يحس ويشعر كالإنسان!
النبات يحس ويشعر كالإنسان!
لعالم النبات جيمس كوليير تجربة مثيرة, أثبت بها أن النبات يحس ويشعر كالإنسان تماما, ويميز الصديق من العدو, وكثير من الناس يشعرون بأن النبات يتجاوب معهم بدرجة ملموسة من حياتهم وتجاربهم الخاصة, وقد قام العالم بحصر شامل لتجربته المثيرة, فوجد أن بعض الناس تزدهر نباتاتهم وتخضر اخضرارا عجيبا عن نباتات غيرهم التي يباشرونها في نفس المنطقة أو المكان, وسأل العالم بعض هؤلاء فقال له واحد منهم, إنني أنام مع نباتاتي.. ولا أعرف كيف أتحدث معها. ولكن من المقطوع به أن هناك فرقا شاسعا عندما تبدي لهذه النباتات إحساسك بمحبتها والاهتمام بها..
واعجب العالم من حديث الرجل, وأغلب الظن أنه اتهمه بالجنون أو الشذوذ.. وبعد أيام دق الرجل علي باب العالم الذي فتح له فإذا بيده جريدة مهترئة قائلا: انظر هذا هو شخص آخر يتحدث مع نباتاته ويتفاهم معها.. وهذا يثبت نظيرتي, وأنني لست مجنونا كما تشك!!
وتصفح العالم الجريدة بسرعة, فوقع نظره علي اسم عالم آخر يدعي كليف باكستر, خبير في الأجهزة التي تكشف عن كذب الإنسان, وذكرت الجريدة أن هذا العالم أجري أخيرا تجربةمثيرة تكاد تكون الأولي من نوعها في العالم, وعلي استعداد لأن يعيدها علي العلماء مرة ومرات ليثبت أن النبات يحس ويشعر كالإنسان.
وكانت التجربة تتلخص في أن يأتي باكستر بوعاء به نبات اسمه فيلودندرون ويوصل سلكا من جهاز كشف الكذب بساق النبات ثم يسأل أحد العلماء سؤالا..
ودفعت التجربة المثيرة عالم النباتات كولير أن يذهب بنفسه ليري حقيقة الأمر وهل هناك خدعة ووقف العالم أمام وعاء النبات وجهاز الكشف عن الكذب وسأله الخبير سؤالا.
ما هو سنك!
فأجاب: ثلاثون سنة.
وفي الحال أخذت إبرة الجهاز تتراقص.. فقال الخبير للعالم. إن النبات يقول إنك تكذب!!
واعترف العالم بكذبه وصدق حقيقة ما يجري أمامه من أمر غريب.. نبات معروف وجهاز معروف أيضا..
ويؤكد الخبير الذي يجري التجربة بين وقت وآخر, أن النبات يحس بالإنسان ويعرف الصديق من العدو! ويتفاعل مع الأحداث والتهديدات, وأحيانا يغشي عليه من وجود شخص خطر يهدد حياته بالموت والفناء..
ويحكي الخبير باكستر قصة حدثت له يرويها بدقائقها فيقول:
في أحد أيام شهر فبراير عام 1966, كنت أري بعض النباتات التي أحتفظ بها في مسكني, وفي أثناء ذلك خطر علي بالي خاطر عجبت.. سألت نفسي: هل استطيع أن أعرف السرعة التي يرتفع بها الماء من الجذر إلي ورقة النبات, وأعرف أن جهاز البوليغراف ـ مسجل الانفعالات النفسية ـ لا يقيس إلا المقاومة الكهربائية, والمعروف كذلك أن المقاومة الكهربائية في الجسم البشري يمكن قياسها, وقررت أن الماء سوف يغير المقاومة في ورقة النبات عندما يصل إليها.. لذلك أوصلت الجهاز بإحدي ورقات النبات.. ولدهشتي وجدت أن الجهاز بدأ يسجل ما يجري في الورقة من انفعالات بعد وقت معين, تماما كتلك الانفعالات التي تحدث للإنسان لوقت قصير.. وعمل الجهاز تماما كما يعمل عادة إذا وقف إنسان أمامه لقياس انفعالاته النفسية.. ودفعني هذا الاكتشاف الغريب إلي مداومة البحث في الأمر, فقررت أن أحرق ورقة التبات التي نست انفعالاتها منذ قليل, وفي اللحظة التي قررت فيها ذلك, بدأت أبرة الجهاز تتراقص وتنفعل بعنف جيئة وذهابا, برغم أنني لم أتحرك من مكاني أو ألمس ورقة النبات.. فكيف أستطيع أن أعلل ما حدث!
ويؤكد باكستر أنه أخاف النبات عندما فكر في حرق ورقة من أوراقه الخضراء الجميلة, وكان معني هذا أن النبات يحس ويشعر ويتألم ويخاف ويقرأ أفكار الناس ويحب الذي يعتني به, ويخاف من الإنسان الذي يعتدي عليه ويسيء إليه..
واكتشف باكستر أيضا أن نباتاته تتفاعل معه, وذلك لأنه كان الشخص الوحيد الذي يعتني يها.. واكتشف أيضا اكتشافا مذهلا.. فإذا كانت نباتاته متصلة بجهاز الانفعالات, وهو علي عدة أميال بعيدا عنها, فإنها تتجاوب معه ومع أفكاره وهو علي هذا البعد منها.. فإذا كان سائرا وأراد أن يعود مباشرة إلي مسكنه, فإن إبرة الجهاز تقف عند اللحظة التي فكر في الرجوع فيها, وقد تأكد من ذلك في أكثر من مناسبة بتحديده اللحظة أو الثانية, وحدث مرة أنه نجا من صدمة سيارة, وعندما عاد إلي مسكنه, وجد أن الجهاز قد سجل ارتباكات عديدة علي ورقة التسجيل الخاصة, فعرف أن النبات اضطرب واعترته حالة هياج وخوف علي حياته!
ومن التجارب المثيرة التي أجراها باكستر أخيرا أمام حشد من العلماء, أن وضع وعاءين بهما نوعان من النباتات في غرفة, ثم طلب من ستة متطوعين أن يسحب كل واحد منهم ورقة من طبق بعد أن عصبت عيناه, ثم فض الأوراق. وكانت الورقة الأولي تطالب صاحبها بإعدام أحد النباتين, ولم يعرف أحد من الموجودين من الذي سيكون القاتل ولكن النبات عرف في الحال قاتله واضطربت الإبرة عندما واجه القاتل النبات الذي سيعدمه..
واشترك في إجراء هذه التجربة أكبر العلماء والأطباء والكيميائيين والمهندسين وأعادوا التجربة التي كشفت عن كذب بعض الحاضرين, عندما وجهت إليهم أسئلة خاصة, وقال العالم دوجلاس دين أعظم كيميائي في كلية الهندسة بنيو آرك لا أريد أن نقفز علي النتائج, ولكن من الثابت أن النبات في هذه الحالة يستجيب للشخص الذي يعتني به ويوليه برعايته.