اختتم مركز إثراء مهرجانه المسرحي لمسابقة المسرحيات القصيرة وذلك بإعلان جوائز المسابقة الست والعروض التي نالت مراكز الفوز، حيث حصلت مسرحية "مقايضة" على جائزة أفضل عرض متكامل، فيما نالت مسرحية "وكر خومبات" للكاتبة منيرة الخشرم جائزة أفضل نص مناصفة مع مسرحية "سحابة" لمؤلفتها حسناء الموسى، وفاز المخرج عدنان بالعيس بجائزة أفضل مخرج عن مسرحية "صفعة" وحاز الممثل شهاب الشهاب لقب أفضل ممثل، بينما ظفرت الممثلة نيار وفاطمة الجشي بجائزة أفضل ممثلة بالمناصفة. وبعيداً عن الجوائز فالكل من المشاركين المسرحيين بالمهرجان يعتبر فائزاً ولم لم يحالفه الحظ، فالمشاركة بحد ذاتها في هذا الحدث الثقافي الفني المسرحية هي جائزة، وقبل أن نشير إلى أهم سلبيات المهرجان لا بد أولاً أن نتطرق إلى الإيجابيات التي انعكست على هذا المهرجان والمشاركين به، وهي أن مهرجان إثراء للمسرحيات القصيرة يعتبر من أهم الدعائم التي تساعد الحركة المسرحية وتطورها في المسرح السعودي، كما أن المهرجان جاء دعماً للمواهب الشابة التي شكلت دعامة مهمة للحركة المسرحية السعودية، وهنا يجب الإشادة بالدور التنظيمي الذي قام به كوادر العمل الإداري والمسرحي بمركز إثراء، الذين قدموا للمسرح السعودي في المنطقة الشرقية حراكاً مسرحياً ثقافياً فنياً يستحق الشكر والتقدير، الأمر الذي جعل من حضر للمشاهدة الاستمتاع بالعروض الرائعة والأداء التمثيلي الرائع وبالمحاولات الإخراجية الجميلة، ولا شك أن الورش المسرحية التي قدمت للمشاركين قبل المسابقة كان لها دور كبير في نضج الكثير من العروض، فمن الواضح أن المشاركين بالورش المسرحية قد ظهرت بصماتهم واجتهاداتهم ومنها استطاعوا أن يحققوا شيئاً للعروض ولأنفسهم، لكن في المقابل ما الذي جعل هذا المهرجان يبدأ وينتهي إعلامياً "لا من شاف ولا من درا"؟! علماً أن المسابقة هدفت إلى تمكين المواهب وإثراء المحتوى المسرحي على المستوى المحلي، مع الترحيب بأي جنسية تقيم في المملكة ليشاركوا مواهبهم وإبداعهم، رغم كل هذا وذاك فالمهرجان لم يحالفه النشر الإعلامي، لم نرَ له نشراً في الإعلام الورقي، ولم نرى له الصورة الخبرية التلفزيونية بالشكل التي تقدم أهمية هذا الحدث للمشاهد في بيته! ففي عرف المهرجانات رأينا ضرورة التغطية الإعلامية التي تعطي تفاصيل فعاليات وأنشطة العمل بها، أعتقد أن هذا التقصير الإعلامي سببه عدم التحضير الإعلامي الاستباقي لدى إثراء، أي لم يكن لدى المهرجان لجنة إعلامية تهتم بإيصال الدعوات للأسماء الإعلامية المسرحية من أجل حضورهم لتغطية فعاليات المهرجان، لم يكن لدى إثراء لجنة إعلامية تقوم بالتنسيق مع كافة الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة لتغطية الفعاليات، لم يكن لديه الإعلام الإلكتروني لأجل التغطية والنشر، وهي سلبيات واضحة.
نقلاً عن "الرياض"
