القاهرة- (د ب ا)

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى، ونظيره اليابانى هاياشي يوشيماسا، عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين فى شتى المجالات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزيران اليوم الثلاثاء، في ختام مباحثاتهما التي جرت بمقر وزارة الخارجية.

وقال شكرى، إن زيارة يوشيماسا لمصر تعكس اهتمام البلدين بتعزيز العلاقات بينهما وخاصة على ضوء الزخم الذي تولد خلال زيارة رئيس الوزراء اليابانى إلى القاهرة (في أبريل الماضي، والتي شهدت الإعلان عن الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.

وذكر وزير الخارجية، أن المباحثات تناولت العلاقات التي تربط بين البلدين وما نحمله فى مصر من مشاعر تقدير لليابان دعمها للمشروعات الوطنية فى مصر ،بما فيها المتحف المصرى الكبير، معربا عن التطلع إلى المشاركة اليابانية في حفل افتتاح المتحف.

وأضاف، أنه تبادل ونظيره اليابانى الرؤى حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، من بينها القضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا واليمن، لافتا الى انه اطلع الوزير اليابانى على الجهود الدبلوماسية التى تقوم بها مصر اتصالا بالشأن السودانى وفى مقدمتها قمة دول جوار السودان التى استضافتها مصر فى يوليو الماضى، مؤكدا أن المباحثات برهنت على تقارب رؤى البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية.

و من جانبه، أكد وزير خارجية اليابان أن مصر شريكة مهمة للغاية لبلاده و تلعب دورا مهما لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وأفريقيا.

و قال "اننا نرحب بتنشيط العلاقات و زيادة الاستثمارات و استئناف الطيران بين مطار ناريتا باليابان و القاهرة عبر مصر للطيران ،كما تم بحث الحرب الروسية الأوكرانية و قرار روسيا بالخروج من اتفاقية البحر الأسود للحبوب و أكدت استمرار اليابان في التعاون الوثيق لضمان الأمن الغذائي العالمي ."

و أكد، أن اليابان تحث الأطراف السودانية علي وقف إطلاق النار وإيجاد حكومة مدنية ، معربا عن شعور بلاده بالقلق من تدهور الأوضاع الإنسانية ومشيرا إلى تقديم بلاده 92 مليون دولار للدول المجاورة للسودان.

وأضاف، أن اليابان يساورها القلق من التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين مثمنا جهود مصر و عقدها اجتماعا للمصالحة الفلسطينية ، مشيرا الى تقديم بلاده مليون دولار منح طارئة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين (أونروا)، وتقديم اليابان 1.4 مليون دولار من خلال برنامج الأغذية العالمي ، و مضيفا أن بلاده تركز على أهمية دور القوات متعددة الجنسيات وقد شارك بها أربعة ضباط يابانيين.