تعرف على دير الزور

  • وليد بدران
  • بي بي سي

أعلنت الحكومة السورية سيطرة قواتها بالتحالف من المليشيات التي تدعمها على مدينة دير الزور شرقي البلاد في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بعد سنوات من المعارك والقتال مع تنظيم "الدولة الاسلامية" ودمار جزء كبير من المدينة.

وتسيطر قوات "سوريا الديمقراطية"، وهو تحالف كردي-عربي، تدعمه الولايات المتحدة، على مساحات كبيرة من المحافظة تمتد إلى أطراف المدينة.

وسيطر تنظيم الدولة صيف عام 2014 على معظم المحافظة، وحاصر مدينة دير الزور منذ بداية 2015 حيث اقتصر تواجد قوات النظام على بعض الاحياء ومطارها العسكري وكان يتم امداد هذه القوات بواسطة المظلات التي تسقطها الطائرات. وتمكنت القوات الحكومية وبدعم روسي جوي من فك الحصار عن القوات الحكومية قبل اسابيع قليله.

نبذة عن المحافظة

تقع محافظة دير الزور في شرق سوريا على بعد نحو 450 كيلومترا شمال شرق العاصمة دمشق وعاصمتها مدينة دير الزور، على الحدود مع العراق، ويمر بها نهر الفرات.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

تنظيم الدولة يسيطر على دير الزور منذ عام 2014

وتمتد المحافظة على مساحة تزيد عن 33 ألف كيلومتر مربع، وتحتل المرتبة الثانية في قائمة أكبر المحافظات السورية من حيث المساحة، بعد محافظة حمص. ويقدر عدد سكانها بنحو مليون مئتي ألف نسمة وذلك حسب تقديرات عام 2010.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • زيلينسكي يقيل وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف
  • كيف ستتعامل الحكومة السورية مع مطالب متظاهري درعا والسويداء؟
  • مقتل ما لا يقل عن 23 جنديا سوريا في هجوم على حافلة عسكرية شرقي البلاد
  • من أصول عربية، ماذا تعرف عن رئيس النيجر محمد بازوم الذي أطيح به في انقلاب عسكري؟

قصص مقترحة نهاية

ومعظم سكانها من العرب، ويوجد فيها أيضا أكراد وأرمن، ويربطها بباقي المدن والمحافظات شبكة من الخطوط الحديدية بالإضافة إلى مطار دولي.

واشتهر أهل دير الزور في الماضي بالزراعة والتجارة، لإطلالها على النهر ووقوعها في طريق القوافل التجارية.

ومناخ المحافظة قاري صحراوي، ويتصف بشدة جفاف الجو وقلة الأمطار وارتفاع درجة الحرارة في الصيف، والبرد في الشتاء، ويخفف نهر الفرات من أثر المناخ الصحراوي عليها.

وما تزال دير الزور تحافظ على أسواقها التقليدية القديمة ذات السقوف المقوسة والمغطاة بالحجارة، مثل: سوق الحبوب وسوق الهال وسوق التجار وسوق الحدادة وسوق النحاسين وسوق الصاغة، وغيرها.

وتاريخيا خضعت المنطقة للحكم البابلي، ثم الآشوريين فالكلدانيين والفرس والمقدونيين، ثم الرومان، فالعرب.

أصبحت المنطقة مركزا إداريا تابعا للإدارة العثمانية عام 1867 إلى أن انسحبوا عام 1918، وتعرضت عام 1919 لاحتلال بريطاني سرعان ما تحررت منه في العام نفسه بعد ثورة شعبية، ثم احتلها الفرنسيون عام 1921 ولكن أهلها ثاروا مجددا لتتحرر المنطقة من الاستعمار الفرنسي، كما شارك أهل دير الزور في الثورة على نظام بشار الأسد، وخرجت مظاهرات في المدينة يوم 15 أبريل/نيسان 2011 ضد النظام.

وتعرف دير الزور بحقولها النفطية الكبيرة مثل التنك والعمر والورد والتي سيبطر تنظيم الدولة على أغلبها بعد معارك ضد المعارضة السورية.