علاقة المغاربة بالفاعلين السياسيين وبرجال الدولة الذين تفرزهم صناديق الاقتراع ليست على مايرام، وفقا لما كشفت عنه نتائج دراسة أعدها “المعهد المغربي لتحليل السياسات”، حملت بين ثناياها معطيات مثيرة.
فعلى الرغم من أن 83 في المائة من المغاربة الذين طرح عليهم سؤال يخص اسم رئيس الحكومة الحالية، قالوا إنهم يعرفونه، إلا أن إجاباتهم تباينت بين عزيز أخنوش وعبد الإله ابن كيران وسعد الدين العثماني.
معطى آخر يعكس حجم نفور المغاربة من تتبع الشأن السياسي بالمغرب، يظهر في كون 94 في المائة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع لا يعرفون اسم رئيس مجلس النواب (رشيد الطالبي العلمي)، الرجل الثالث في هرم الدولة بعد الملك ورئيس الحكومة، بينما 2 في المئة فقط يعرفون اسم رئيس مجلس المستشارين (النعم ميارة).
أسماء رؤساء مجالس البلديات، مجهولة هي الأخرى بالنسبة لـ74 بالمائة من المغاربة، على غرار أسماء رؤساء المجالس الإقليمية، التي صرح 95 في المائة منهم أنهم لا يعرفونها.
وأوضح “المعهد المغربي لتحليل السياسيات” أنه اعتمد في هذا التقرير على المنهج الكمي، وأن النتائج الواردة فيه تستند إلى التحليل الكمي للبيانات التي جرى جمعها في الفترة ما بين 23 نونبر 2022 و23 فبراير 2023، بناء على عينة تمثيلية تكونت من 2000 شخص، وفقا للهيكل الديموغرافي الذي حددته “المندوبية السامية للتخطيط”، وهي عينة تمثيلية للسكان المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر.
