لم تمر سوى جولتين من منافسات دورينا، إلا أننا شهدنا العديد من التخبطات على مستوى الأندية، وهو أمر معتاد من قبل بعض الإدارات التي تقف عائقاً أمام تطور مسابقاتنا وكرة القدم الإماراتية، والدليل كمية العشوائية التي نشاهدها في كل موسم.
المعروف أن الاستقرار مهم جداً من أجل مصلحة الفريق، وأمام كل نادٍ فترة كافية جداً من أجل تعزيز صفوفه بالنسبة للأجانب والمقيمين والمحليين وغيرهم، إضافة إلى تعيين المدرب وجهازه المعاون، ووضع الخطط وتطبيق أسلوب اللعب وخوض التجارب في فترة المعسكر الخارجي حتى يدخل الفريق بكل جاهزية الموسم الرياضي، إلا أن هناك أندية مازالت تعمل على تغيير اللاعبين الأجانب، ولم تقف على الخيارات، ومازالت تبحث عن عناصر في بعض المراكز، ناهيك بأن هناك فرقاً اتجهت نحو تغيير أسماء أجنبية لم يخوضوا إلا مباراتين في الدوري، لأنهم لم ينجحوا بكل بساطة.
الأمر الآخر وبعد مرور جولتين ومن أجل الاستفادة من فترة التوقف الحالية بسبب أيام «فيفا»، شهدنا إقالتين على مستوى المدربين، وهنا يمكن أن نطرح سؤالاً: ما فائدة المعسكرات الخارجية، وما جدوى الاجتماعات والتعاقدات والخطط السابقة إن وجدت من الأساس؟
من المؤسف حقاً أن نتعامل مع كرة القدم بهذه الطريقة التي تتحمل مسؤوليتها الإدارات فقط، لأن أي فشل في ملف المدرب أو الأجنبي وغيرهما يتحمله من تعاقد معهم، وأي تغيير بهذه الطريقة لا أعتقد أنه من مسؤولية المشجع، بل الأمر واضح للعيان.
لطالما طالبنا بتطبيق الاحتراف وتغيير المفاهيم، إلا أننا لم نتحرك خطوة إلى الأمام بسبب أن الإدارات لم تخرج من عقلية القرن الماضي، بل بالعكس بدأنا نعود إلى الخلف، وتركنا المساحة التي تواجدنا فيها لغيرنا خارجياً، لأننا لم نركز على أساس المشكلة والسبب الرئيس بل حملنا اللاعبين والحكام والمدربين والأجانب المسؤولية وعدم التطور.
حتى اللحظة مازلنا نتعامل مع اللعبة بمنتهى البساطة، وبهذه الطريقة يجب ألا تعد الشارع الرياضي بإنجازات خارجية، لأننا لن نخرج من دائرة المنافسة الداخلية.
• الاستقرار مهم جداً من أجل مصلحة الفريق.
*نقلا عن الإمارات اليوم
