أعلنت المدعية العامة لمكافحة المخدرات في الأندلس، آنا فيلاغوميز، أول أمس الثلاثاء، عن إقامة اتصالات تنسيقية بين الهيئات القضائية في إسبانيا والمغرب، وذلك لبحث سبل استراتيجية تكنولوجية مشتركة للحد من ترويج المخدرات بين مناطق محددة بالبلدين.
وجاءت تصريحات المسؤولة الإسبانية في حوار صحفي ببرنامج “Hoy por Hoy Cádiz”، حيث أكدت على أن “منطقة المضيق وساحل سانلوكار دي باراميدا، تعتبر الأكثر تضررا من وجود المخدرات، خصوصا مع ظهور استخدام وسائل تكنولوجية جديدة وحديثة من قبل عصابات التهريب، موردة أنه “منذ بداية الوباء، استخدموا طائرات بدون طيار ذات قدرة على نقل عدة كيلوغرامات”.
وبحسب المدعية العامة، فإن “خط العمل الجديد هذا من شأنه أن يساهم في الجهود المشتركة في الميدان والسياسات والمنظمات من أجل أمن الدولة”.
وقالت إن تجار المخدرات في المنطقة، “ومنذ بداية جائحة كورونا، باشروا استخدام طائرات بدون طيار قادرة على نقل عدة كيلوغرامات، وبالاستعانة بهذه التقنية، تمكنت هذه العصابات من ترويج المخدرات والحبوب والمؤثرات العقلية في سبتة، ونقل الحشيش من المغرب، مشددة على أن “سلطات البلدين ملزمة بمواكبة تجار المخدرات وتحسين التنسيق”.
وبحسب المسؤولة الإسبانية المسؤولة عن مكافحة المخدرات، فإن “ضغوط الشرطة والقضاء في مضيق جبل طارق تسببت في انتقال المافيا إلى نقاط أخرى مثل هويلفا والوادي الكبير وحتى دلتا إيبرو”.
جدير بالذكر، أن المغرب وإسبانيا يواجهان تحديا جديدا فرضه التطور المعلوماتي والتكنولوجي، الذي سخّرته مافيات الاتجار في المخدرات، الحشيش والمؤثرات العقلية من وإلى القارتين العجوز والسمراء، ما استدعى رفع مستوى التنسيق المشترك بين البلدين لوقف عمليات التهريب التي باتت تعتمد بشكل كبير على الطائرات بدون طيار أو الدرونات في النقل.
