مصطفى منجم
معظم المغاربة لا يعرفون اسم رئيس الحكومة الحالية، وأيضا اسم رئيس مجلس النواب الذي يحتل المركز الثالث في قائمة هرم الدولة بعد الملك ورئيس الحكومة. هذه المعطيات أفرزتها دراسة أنجزها “المعهد المغربي لتحليل السياسات”.
هذه الدراسة المنجزة على شكل إستطلاع أكدت على أن 83 في المائة من المغاربة الذين طرح عليهم سؤال يخص اسم رئيس الحكومة الحالية، قالوا إنهم يعرفونه، إلا أن إجاباتهم تباينت بين عزيز أخنوش وعبد الإله ابن كيران وسعد الدين العثماني.
ذات الدراسة، بينت أن 94 في المائة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع لا يعرفون اسم رئيس مجلس النواب “رشيد الطالبي العلمي”، فيما 2 في المئة فقط يعرفون اسم رئيس مجلس المستشارين “النعم ميارة”.
في هذا الصدد، ترى نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن “الدراسات التي تبنى على الرأي تكون مفيدة، رغم أنها لم تترجم في غالبية الأحيان الحقيقة المطلقة”، معتبرة أنه ” يجب البحث عن الحقيقة في علوم معينة، لكي نصل إلى نتائج تؤكد هذا المعطى”.
وأوردت نبيلة منيب، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “التجارب المتكررة للحكومات المغربية بينت أن عموم الناس في فترة معينة كانت تهتم بالشأن السياسي”، مشيرة أن “حزب الاستقلال في العقود الماضية كان يضم أكثر من مليوني منخرط”.
وأضافت المتحدثة أن “الشعب المغربي في فترة الاستقلال كان يهتم بالمجال السياسي، لأنه كان يحلم مباشرة بعد تحقيق استقلاله بالبناء الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والنهوض بكل جهات الوطن”.
واعتبرت منيب أن “جميع أحلام المغاربة لم تتحقق، حيث رأى أغلبهم أن المشاركين في الحقل السياسي يهتمون أكثر بمصالحهم الشخصية، ولا يبالون بالمصلحة العامة”.
وخلصت المتحدثة نفسها إلى أن “هذه الأمور هي من أبرز العوامل السياسية التي جعلت المغاربة يبتعدون عن المجال السياسي، ولا يهتمون بأسماء المسؤولين”.
