في آخر تطورات حادث مقتل مراهق تركي، يبلغ من العمر 16 عاما، على يد الشرطة الفرنسية، دعت الحكومة الفرنسية، اليوم الجمعة، إلى الهدوء.
و رغم أن الشرطة الفرنسية اعتبرت الحادث عرضيا ناجما عن اصطدام دراجة المراهق التركي النارية بسيارة شرطة على طريق خارج باريس، فإن محامي عائلة الضحية؛ اتهم الشرطة، بأنها صدمت دراجة الفتى النارية بسيارة دورية أثناء مطاردة بسرعة كبيرة.
و أكد ممثلو الادعاء، أن رجلي شرطة محتجزان على ذمة تحقيق محتمل بتهمة القتل الخطأ، فيما أكدت الشرطة أن الشاب لم يمتثل للأوامر بالتوقف، بينما كان يقود دراجته النارية على الرصيف واصطدم بسيارة شرطة عند مفترق طرق، وهو يحاول الفرار.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة، “أوليفييه فيران”، ان التحقيقات الجارية ستحدد «الملابسات الدقيقة» للحادث، مضيفا في حديث لإذاعة فرانس إنتر: “أدعو بوضوح إلى الهدوء.. أدعو إلى ضبط النفس والتفكير بتأنٍّ”.
و اردف “بغض النظر عن مأساوية الوضع، فإنه يحتاج إلى إجابات ليست لدينا بعد”.
وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم الأربعاء الماضي، حيث نُقل الفتى بعد الحادث ، الذي قال محاميه ياسين بوزرو إنه يحمل الجنسيتين الفرنسية والتركية، إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة في مكان الحادث.
الحادث يأتي في وقت تستعد فيه فرنسا لاستضافة كأس العالم للرجبي، حيث تنطلق البطولة، وهي إحدى الفعاليات الكبرى في التقويم الرياضي الدولي لهذا العام، اليوم الجمعة، حين تلعب فرنسا أمام نيوزيلندا في استاد فرنسا القريب من باريس.
جدير بالذكر أنه ليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الأحداث، حيث وقع الحادث، اول امس الأربعاء، بعد ما يزيد قليلاً على شهرين من إطلاق الشرطة النار على شاب يبلغ من العمر 17 عاماً، وينحدر من أصول من شمال إفريقيا، ما أدى إلى مقتله، وذلك بضاحية نانتير في باريس؛ وهو ما تسبب في اندلاع أعمال شغب ونهب على مدى خمسة أيام في أنحاء البلاد.
الدار-خاص
