هشام عباس
قبل ايام زار البرهان جوبا والتقى بسلفاكير وحمله رسالة للرئيس الكيني التي تترأس دولته الدورة الحالية للايقاد مفاد الرسالة نسيان ما مضى من تراشقات والجدية نحو حل المشكلة السودانية .
على ضوء الرسالة التي حملها سلفا التئم اجتماع مصغر لدول الايقاد وخرجت الوكالة الرسمية للسودان ( سونا ) محتفية بهذا الإجتماع.
ثم تصدر وزارة خارجية نفس الدولة بياناً نارياً فيه هجوم عنيف وتهديدات واضحة للايقاد !!!
هل يذكرم هذا السيناريو بتاريخ قريب ؟
نعم ،، عقب جريمة فض الاعتصام تحرك الرئيس الاثيوبي ابي احمد لكون دولته وقتها تترأس دورة ايقاد نفسها الخارجية شنت ذات الهجوم وتم تحريك جماعات تتبع لهم لمحاصرة السفارة الاثيوبية والاعتداء على سفيرها لفظياً ..
هذا فقط ؟
بعد الانقلاب الشؤم تحركت البعثة الاممية للقيام بدورها المكلف من مجلس الامن لاعادة الامور الى نصابها ،، ما حدث ان نفس الخارجية شنت ذات الهجوم على فولكر وتم تحريك جماعة معينة لحصار مقر البعثة وسب وشتم فولكر والمطالبة بطرده ..
الوجوه هي هي والسيناريو نفسه والاسلوب لا يتغير والهدف واحد ..
من فض الاعتصام وقام بالانقلاب واشعل الحرب نفس التنظيم وبذات الادوات ونفس الوجوه .
الهدف نفسه من مجزرة القيادة ومن الانقلاب ومن اشعال الحرب والامور مكشوفة ومفضوحة لكن البعض يمارس الغباء او الاستغباء.
الخطوة الاخيرة لوزارة الخارجية توضح انهم لا يتورعون حتى في احراج كبيرهم البرهان امام العالم اجمع والضغط عليه واجباره ان يتجه في المسار الذي يريدونه حرب تحرق الاخضر واليابس تعيدهم الى الواجهة او لا سودان.
من لا يرى فهو اعمى بصر ومن لا يفهم فهو اعمى بصيرة .
اللعب اصبح على المكشوف
