منذ مساء الجمعة وحتى الآن، لم يستفق العالم من هول الصدمة، بعدما هزّ زلزال مدمر بقوة بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، إقليم الحوز جنوب مراكش بالمغرب، تاركا وراءه مئات الضحايا.
ووفق المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، فإن الزلزال هو الأعنف في المملكة منذ قرن، وحُدد مركزه على بعد 80 كلم جنوب غربي مدينة مراكش.
كما تم استشعاره بالعديد من المدن في محيط 400 كلم.
الكارثة لم تقف عند هذا، حيث خّلف الحدث آلافاً من المشردين.
وما من شيء أشد وقعا من الصور، التي نقلت حجم المآسي، وعمقت الحزن أكثر وأكثر.
صورة من رحم الألم
فها هو الملك محمد السادس يجتمع مع مساعديه لبحث تداعيات الكارثة.
وهنا مسنة تحاول القفز من فوق الركام كي تصل لبر الأمان.
في جهة أخرى يتواجد عمال الإغاثة يحفرون بين الأنقاض لاستخراج الجثث.
من زاية مقابلة، يطل مغربي حاملاً فراشه، وكأنه الشيء الوحيد الذي وصل إليه من منزله المدمر.
وتحمل سيدة أخرى فراشها هي الثانية، وتلقي بنظرة أخيرة على حطام مسكنها، الذي لربما كان يوماً بين أحلامها.
أيضاً ينظر شاب آخر النظرة ذاتها على بقايا الركام، وقد ملأ الحزن عينيه.
أما رجال الدفاع المدني فكان لهم أيضا نصيب، فأطل عنصر من تحت الأنقاض وقد غزا غبار الركام وجهه.
أما الصورة الأصعب، فكانت لمسن وقف من بعيد على أطلال الخراب، وكأنه يعاتب الطبيعة على ما اقترفته في بلدته.
أكثر من 2000 قتيل
يشار إلى أن الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت، جاء بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6,8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية).
ويعتبر أقوى زلزال تمّ قياسه في المغرب على الإطلاق.
كما أعلنت وزارة الداخلية مساء السبت عن أنه أسفر عن 2012 قتيلاً و2059 جريحاً، بينهم 1404 حالاتهم خطرة.
