فاعلون مدنيون يرصدون لـ”الأيام24″ مظاهر التكافل عند المغاربة إثر زلزال الحوز


 

فور الإعلان عن الهزة الأرضية التي ضربت منطقة “ايغيل” بإقليم الحوز ، سارعت مختلف شرائح المجتمع المغربي إلى تقديم المساعدات والدعم المادي والمعنوي، لضحايا ومتضرري الزلزال الذي يعد الأعنف في تاريخ المغرب.

 

ولاحظ العالم بأسره، مدى فورية استجابة المغاربة لنداء الإنسانية ، وكيف أنه وفي غضون ساعات قليلة، استطاع عدد من المتطوعين الوصول إلى عين المكان، محملين بصناديق وأكياس من المساعدات المختلفة والتي ارتكزت أساسا في المؤونة والأغطية والأدوية الضرورية.

 

وشاهد الملايين كذلك، الطوابير الطويلة للمتبرعين، التي ملأت مراكز تحاقن الدم، بمختلف مدن المملكة المغربية،رغم طول ساعات الإنتظار ورغم الاكتضاض، أبوا إلا أن يصبروا وينتظروا دورهم للتبرع بكمية من الدم، عسى أن تكون سببا في نجاة احد جرحى ومصابي الزلزال.

 

في هذا السياق، وتعليقا على مظاهر التضامن والتكافل التي تجلت لدى المغاربة خلال هذه الكارثة الطبيعية المفجعة، قال محمد شارف ،رئيس الفيدرالية الجهوية لحقوق المستهلك بجهة سوس ماسة، أن هذا التضامن الكبير يدل على تماسك ووطنية المغاربة، والتضامن لا محدود وغير المشروط للمغاربة في وقت الأزمات والكوارث،

 

وأشار شارف، في حديثه مع “الأيام24″، إلى أن عمليات المساعدة انطلقت فور انتهاء الزلزال، حيث تم ايصال المساعدات إلى عدد كبير من المناطق المتضررة من الزلزال ، مضيفا أن بعضا من المغاربة تطوعوا كذلك لانتشال الجثث والأحياء من تحت الأنقاض، وذلك بمبادرة فردية منهم قبل وصول القوات المساعدة والدرك.

 

وأكد المتحدث، أن هذه المشاهد الوطنية الانسانية العظيمة ليست بغريبة على الأمة المغربية، حيث أنها وفي العديد من المناسبات المؤلمة أبانت عن مدى تضامنها وتماسكها، من خلال مبادرات انسانية تعبر عن قيم التكافل والتآزر التي يؤمن بها الشعب المغربي، بل وتعد ركيزة من ركائز وطنيته ومغربيته.

 

من جهته، أكد هشام الشتيوي رئيس فدرالية آفاق ، على أن تضامن المغاربة مع إخوانهم المنكوبين بإقيلم الحوز دليل على تبينهم قيم التكافل والتآزر غير المشروط بالزمان والمكان.

 

وأضاف الشتيوي في تصريح “للأيام24″، أنه وبالرغم من ظهور بعض تجار المآسي، وأشخاص يكنون حقدا للدولة في مثل هذه الأزمات العصيبة، إلا أن الفئة الغالبة والمسيطرة على المشهد هي تلك الفئة التي تتحلى بقيم الإيثار وتغييب الأنا لصالح الجماعة.

 

وبحسب المتحدث ، فإن الوضعية اليوم لا تحتمل تصفية الحسابات، وجلد الدولة وليست كذلك مناسبة للحديث عن المغرب النافع وغير النافع، بل هي وضعية تتطلب التضامن وإظهار القيم النبيلة، التي يتحلى بها الشعب المغربي الذي لا يقهر بإرادته وتماسكه.

 

تاريخ الخبر: 2023-09-11 03:10:02
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 71%
الأهمية: 80%

آخر الأخبار حول العالم

وزير الخارجية الأمريكي يغني في حانة تحت الأرض بكييف! (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 09:06:59
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 85%

ناد سعودي يضع عينه على ديبالا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 09:07:02
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 89%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية