مخطئ من يعتقد أن معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، أحدث رئيس لاتحاد كرة القدم، بخبراته المتراكمة، قادر بمفرده على تحويل الكرة الإماراتية من حال إلى حال، فالوضع الحالي، بكل تعقيداته، يتطلب تعاون وتكاتف الجميع، من أجل تصحيح الأوضاع، سواء على صعيد المسابقات أو المنتخبات.
ومن أجل تحقيق طموحات المرحلة، يجب الاعتراف بأن الوضع الكروي الحالي، ليس على ما يرام، حيث تراجعنا كثيراً، بعد أن كانت كرة الإمارات ملء السمع والبصر، في كل أنحاء القارة، وليس على الصعيد الإقليمي فقط.
ولأن الجمعية العمومية أجمعت على أن معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، هو رجل المرحلة القادر على وضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بدعم مسيرة الكرة الإماراتية، فإن ذلك يقتضي بأن تترجم تلك الثقة إلى تفاعل تام مع تلك الرؤى، سواء من الأندية أو الجماهير، أو وسائل الإعلام، أو حتى «السوشيال ميديا» التي يجب أن تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، بعيداً عن حمى «الترند»، وتحقيق المكاسب على حساب مصلحة كرة الإمارات.
***
بقدر سعادتنا باختيار الملك «مو»، ضمن قائمة المرشحين للفوز بالكرة الذهبية، بقدر دهشتنا لغياب اسم رياض محرز عن القائمة، رغم نجاحاته المشهودة مع «السيتي»، والفوز بالثلاثية التاريخية، في موسم لن يسقط من الذاكرة، ولو لم ينتقل محرز إلى الدوري السعودي، لكانت الفرصة مواتية أمامه للفوز بـ «السوبر» الأوروبي، و«مونديال الأندية» بالسعودية.
وتسألني عمن أتوقع أن يكون نجماً لسهرة يوم 30 أكتوبر المقبل، في حفل «الفرانس فوتبول» في باريس، أبادر وأرشح الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم فريق إنتر ميامي الأميركي، لقيادته منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم 2022 بقطر، على حساب «الديك» الفرنسي، وهي المرة الأولى، وربما الأخيرة التي يعانق فيها ميسي المجد المونديالي، ولو أخطأت الجائزة ميسي، وهو ما لا أتوقعه، فإن النرويجي هالاند، هداف الدوري الإنجليزي، وفريق مانشستر سيتي بطل الثلاثية، وصاحب الـ 52 هدفاً في كل المنافسات، وهو عدد من الأهداف، لم يسبق للاعب في «البريميرليج» أن سجله في موسم واحد، ستكون لديه فرصة جيدة للفوز بالجائزة للمرة الأولى في تاريخه، وهو خريج مدرسة بروسيا دورتموند، مثله مثل ليفاندوفيسكي، والمهاجم «الفذ» بيلينجهام الذي تحول إلى ريال مدريد، بعد شهور من انتقال «ليفا» من بايرن ميونيخ إلى صفوف برشلونة، وكأن بروسيا دورتموند تخصص في تصدير كبار الهدافين إلى الدوري الإنجليزي والإسباني.
*نقلا عن الاتحاد الإماراتية
