اليازغي لـ”الأيام24″: المغرب جاهز لتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى وانقطاع الكهرباء حدث عابر


 

أعادت واقعة انقطاع التيار الكهربائي بمركب فاس خلال مباراة المنتخب الأولمبي المغربي ونظيره البرازيلي، النقاش حول طريقة تدبير الملاعب الكروية بالمغرب، ومدى جاهزيتها خاصة وأنها مقبلة على استضافة أنشطة قارية ودولية في السنوات المقبلة.

 

وعلى مدى السنوات الماضية القليلة، استطاع المغرب أن يحصل ترسانة مهمة من الملاعب ذات الجودة العالية، خاصة على المستوى الإفريقي، إلا أنه لازال متعثرا في مسألة الصيانة، واستمرار أوراش التأهيل واعتماد أحدث التكنولوجيات بمركباته الكروية.

 

ولمناقشة هذا الموضوع، استضافت “الأيام24″، منصف اليازغي، الأستاذ المختص في السياسيات الرياضية، للحديث عن وضع المركبات الرياضية بالمملكة ومدى جاهزيتها لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى.

 

وفي ما يلي نص الحوار كاملا:

 

أعادت واقعة انقطاع التيار الكهربائي بمركب فاس النقاش حول الوضعية المزرية التي تعرفها بعض الملاعب الكروية وحتى مرافقها، خاصة أن الواقعة غير معزولة، بل جاءت بعد توالي مجموعة من الحوادث المماثلة، ما تعليقك حول هذه الاختلالات؟ وما تأثيرها على سمعة البلاد خارجيا؟

 

انقطاع الكهرباء بمركب فاس، أمر لا يتكرر في المغرب، ولا يمكن أن نأخذه كقاعدة تسري على جميع المباريات التي يحتضنها المغرب، سواء في إطار البطولة الوطنية أو في إطار المباريات الدولية. من ناحية أخرى، لا يمكن أن نقول بأن مثل هذه الأحداث تؤثر على سمعة البلاد خارجيا، إذ أن سمعة المملكة كبيرة وتم صنعها بإنجازات واعدة، وبالتالي فهذا الحادث يعد عابرا، ويقع بمختلف دول العالم، بما فيها الدول الكبرى، بدليل أن كأس العالم الأخيرة شهدت نفس الحادثة في مباراة البرازيل وسويسرا في كأس العالم بقطر التي أنجزت كأسا عالميا متكاملا. وبالتالي، فإن حادثة مركب فاس يجب أن نتداركها وأن نحرص فقط على عدم تكرارها.

 

باعتقادك، إلى حد اليوم هل جاهزية المركبات الرياضية بالمملكة تخولها احتضان أنشطة قارية ودولية ضخمة خلال السنوات المقبلة؟

 

عندما نتحدث عن احتضان المغرب لتظاهرة كروية كبرى، قارية كانت أو دولية، فهناك إجراءات تتم لتجهيز الملاعب، وتوظف خلية خاصة للوقوف على هذه التجهيزات، تعمل على إعداد مختلف التدابير الرياضية لاحتضان تظاهرة رياضية معينة، بدليل أنه عندما نستحضر كأس العالم للأندية التي احتضنها المغرب، فنجد أنه تم تأهيل ملعبي طنجة والرباط، اللذين احتضنا المباريات، حيث كانا مؤهلين جيدا ولم نشهد أي مشاكل لوجيستيكية أو تقنية، ونفس الأمر بالنسبة لكأس افريقيا للسيدات.

 

وإذا تحدثنا عن ما يتعلق بكأس إفريقيا 2025، أو كأس العالم 2030، فالأكيد، أننا سنشهد ترتيبات حكومية وليس فقط على مستوى جامعة كرة القدم ووزارة الشبيبة والرياضية، بل سيتعلق الأمر آنذاك بمسؤولية حكومية يتم من خلالها توفير جميع الضمانات، بحيث أن هناك دفتر التحملات سواء الخاص بالكاف أو بالفيفا يتم تحديده بشكل دقيق جدا وعلى جميع المستويات، بما فيها حتى غرف الملابس.

 

وأستطيع القول إن المركبات الرياضية المغربية اليوم جاهزة عموما، لكن تبقى هناك بعض الحيثيات وبعض التفاصيل التي ستتم مباشرتها بعد فوز المغرب بتنظيم تظاهرة، أو وجود فاصل زمني معين على انطلاق تلك التظاهرة، وقد عودنا المغرب في جميع التظاهرات التي احتضنها أن يكون جاهزا، ويقدم دورات جيدة جدا لا يمكن تكرارها.

 

كيف تنظرون إلى طريقة تدبير الملاعب الكروية؟ ومن يتحمل مسؤولية الأوضاع الكارثية التي تعرفها هذه المرافق الرياضية الأساسية؟

 

الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قامت بمجهود جبار من أجل تأهيل الملاعب على مستوى العشب وعلى مستوى المرافق الخاصة داخل الملاعب، وقاعات الندوات الصحفية، وغرف الملاعب والحكام. وهذا أقصى ما يمكن أن تقوم به الجامعة الملكية لحد الساعة. فما يتعلق بالمدرجات يتعدى إمكانياتها ويندرج ضمن مسؤولية الوزارة الوصية أو الجماعات المحلية.

 

 

وباعتقادي، فإن الأوضاع على مستوى الملاعب الكروية المغربية، لا يمكن وصفها بالكارثية، هناك نعم بعض الاختلالات لكن لا تصل إلى درجة الكارثة، لأن هذا التوصيف يضعنا بنفس المستوى مع دول أخرى ذات الملاعب المهترئة وغير المؤهلة.

 

 

بالنسبة لما وقع بمركب فاس، فالمسؤولية تتحملها مؤسسة “سونارجيس” التابعة لوزارة التعليم والرياضة، الصادرة بمرسوم، وكانت في السابق تشرف على المركبات الكبرى التي أنجزت في المغرب كما هو الحال بالنسبة للرباط وأكادير وطنجة.

 

الإشكال هو أنه منذ يناير 2022، قرابة سنة ونصف، لم يشهد مركب فاس تغييرات كبرى. فعلا كنا ننتظر أن يكون في حلة أفضل سواء على مستوى الإضاءة أو على مستويات أخرى. وبالتالي من الضروري أن تتحرك وزارة الرياضية لمساءلة مؤسسة سونارجيس عن الاختلالات الواقعة في هذا الملعب وباقي الملاعب التي تشرف عليهم.

 

وأقول أن المغرب اليوم يسير في نهج آخر، يتمثل في تأهيل كل من ملعب الرباط وملعب طنجة، بشكل حديث وعصري ومن الطراز العالمي.

تاريخ الخبر: 2023-09-11 15:11:29
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 63%
الأهمية: 82%

آخر الأخبار حول العالم

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:24
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

دورة مدريد لكرة المضرب: الروسي روبليف ي قصي ألكاراس حامل اللقب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:24:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية