هل تعلم أن مباراة لكرة قدم انتهت بتسجيل 149 هدفا فى مرمى واحد؟ القصة تبدو خيالية أو خارج حدود المنطق لأنه من المستحيل تسجيل 149 هدفا فى 90 دقيقة؟ لكن كرة القدم عموما مليئة بالإثارة والمتعة والشغف والأحداث الغريبة والطريفة.
لن تحتاج إلى العودة بآلة الزمن كثيرا لتتعرف على تفاصيل أغرب نتيجة فى كرة القدم، فالقصّة تعود إلى شهر أكتوبر من عام 2002، وحدثت فى دورى مدغشقر خلال مباراة فريقى أديما وأولمبيك ليميرين.
فى البداية ادّعى لاعبو ليميرين بأنهم تعرّضوا لظلمٍ تحكيمى أدّى لهزيمتهم فى المباراة السابقة، ليدخلوا مباراتهم مع أديما وقد بيتوا نيّةً خبيثة، حيث تسابقوا على تسجيل الأهداف فى مرمى فريقهم طيلة 90 دقيقة، لتنتهى المباراة بهزيمتهم بنتيجة 149 هدفًا مقابل لا شىء.
ورغم اعتراف لاعبى الفريق الخاسر ومدرّبه بالمهزلة، وإيقاع عقوبة الإيقاف عليهم لمددٍ وصلت إلى ثلاث سنوات، إلّا أنّ سجلّات الفيفا وموسوعة جينيس مازالت تحتفظ بنتيجة تلك المباراة، باعتبارها الأكبر فى تاريخ كرة القدم.
لم يعرف التاريخ وعلى الأغلب لن يعرف نتيجة أكبر من فوز فريق على آخر 149-0 كأكبر خسارة فى تاريخ كرة القدم.
هذه المباراة تحمل عدة أرقام قياسية، فهى أكثر مباراة سجلت فيها أهداف وأكبر فوز للمنتصر وأكبر خسارة للمهزوم وأكثر مباراة تعرض اللاعبون على إثرها للعقوبات والحرمان وأكبر مباراة سجل فيها فريقاً أهدافاً فى مرماه وأكثر مباراة ركلت فيها الكرة من نقطة الانطلاق فى منتصف الملعب وأكثر حارس تلقى أهدافاً فى مرماه وأكثر لاعب سجل أهدافاً فى مرماه.
بعد المباراة تعرض المدرب لحرمان 3 سنوات وأربعة لاعبين حتى نهاية الموسم، كما تعرض أعضاء الفريقين لإنذار شديد اللهجة حال تكرار الأمر لتكون المباراة الوحيدة التى عوقب فيها الجميع.
