قال رئيس أبحاث الأسهم في شركة "الأهلي المالية" إياد غلام، إن قطاع البتروكيماويات شهد فترة سيئة خلال النصف الأول من 2023، خاصة أنه بدأ الهبوط من منتصف 2022، وكانت هناك آمال في ذلك الوقت بانتعاش اقتصاد الصين، لكن ما حدث هو العكس، حيث أظهر الاقتصادي الصيني ضعفاً في الأداء خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأكد غلام، خلال مقابلة مع "العربية" أن الكثير من المؤشرات تدل على أن ضعف الطلب الصيني من سيظل بنفس الوتيرة خلال الأشهر المتبقية من 2023، وهذا بالطبع سيلقي بظلاله على قطاع البتروكيماويات خلال الفترة الحالية.
وتابع: كانت الصين هي المحرك الرئيسي لتوقعاتنا في السابق، ولا تزال أيضاً هي العامل الأهم في توقعاتنا للعام المقبل، حيث تشير الدلائل إلى أن الطلب الصيني سينمو خلال 2024، وهو ما سينعكس على قطاع البتروكيماويات، بحيث يشهد انتعاشة بعد ركود استمر طويلاً.
كانت شركة الأهلي المالية، قالت في أحدث تقرير لها عن قطاع البتروكيماويات السعودي، إن آمال القطاع في حدوث انتعاش قوي في الصين لم تتحقق، ما أدى إلى استمرار الضغط على الطلب والأسعار.
وتوقع التقرير انتعاش الطلب الصيني في النصف الأول من العام المقبل، مدفوعاً بحزم التحفيز المتوقعة من قبل الحكومة.
كما توقع التقرير انخفاض أسعار المنتجات الرئيسية بمتوسط 19% خلال العام الحالي مقارنة بمستويات 2022.
ولفت التقرير إلى أن أرباح قطاع البتروكيماويات السعودي قد تنخفض بنسبة 78.5% هذا العام إلى 6.6 مليار ريال على أساس سنوي.
ووفقا للتقرير فإنه ومع عودة أسعار المنتجات إلى مستوياتها الطبيعية مدعومة بتجدد الطلب، سترتفع أرباح القطاع 242% إلى 22.4 مليار ريال في العام المقبل.
